واشنطن: وثائق إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني “حقيقية” والكثير منها جديد

حجم الخط
1

نيويورك – “القدس العربي” – عبد الحميد صيام

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، صباح الثلاثاء، بيانا صادرا عن مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، وصل “القدس العربي” نسخة منه  يشير إلى أن وزير الخارجية الأمريكية الجديد، مايك بومبي، يعتقد أن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل صحيحة.

وجاء في البيان “لسنوات عديدة والنظام الإيراني يصر أن برنامجه النووي سلمي ولكن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة. لقد راجعت شخصياً العديد من الملفات الإيرانية ويقوم مسؤولو منع الانتشار النووي والمخابرات لدينا بتحليل عشرات الآلاف من الصفحات وترجمتها من الفارسية. سيستمر هذا العمل التحليلي لعدة أشهر. ونحن نقدر أن الوثائق التي راجعناها صحيحة”.

وأضاف البيان أن الوثائق تظهر أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية منذ سنوات وقد سعت لتطوير الأسلحة النووية ونظم إطلاق الصواريخ، وأن “إيران أخفت أرشيفا ذريا ضخما عن العالم وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم”.

وتابع البيان أن من بين عيوب الاتفاق النووي الإيراني إمكانية تبييض أنشطة إيران غير المشروعة المتعلقة ببرنامجها النووي العسكري. وكان أمام إيران العديد من الفرص على مر السنين لتحويل ملفاتها إلى المفتشين الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاعتراف بأنشطتها في مجال الأسلحة النووية. ولكن بدلا من ذلك “كذبوا على الوكالة مرارا وتكرارا كما كذبوا بشأن برنامجهم للدول الست التي تفاوضت على الاتفاق النووي وهو ما يعني أن هذه الصفقة لم تكن مبنية على أساس حسن النية أو الشفافية. وهذا الخداع الإيراني يتعارض مع تعهد إيران في الاتفاق النووي الذي ينص على أن إيران لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف للحصول على أو تطوير أي أسلحة نووية”.

وجاء في البيان أن الخارجية الأمريكية تقوم الآن بتقييم ما يعنيه اكتشاف الملفات النووية الإيرانية السرية بالنسبة لمستقبل خطة العمل المشتركة. وأن”السماح لوضع قيود على برنامج إيران النووي كي ينهي بشكل طبيعي خطأً. وعلى المرء أن يسأل: لماذا كانت إيران تخفي نصف طن من ملفات التسلح النووي أثناء تنفيذ الصفقة مع الدول الموقعة على الاتفاقية؟”.

تجدر الإشارة إلى أنه بين عامي 2006-2015 ، كانت إيران محظورة من تخصيب أي مواد نووية حسب قرارات مجلس الأمن.

واختتم وزير الخارجية بيانه قائلا “والآن بعد أن عرف العالم أن إيران كذبت وما زالت تكذب، فقد حان الوقت لإعادة النظر في مسألة إمكانية الوثوق بإيران في تخصيب أو إمتلاك أي مادة نووية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي  يوم 12 مايو/أيار لإصلاح الصفقة الإيرانية. وسأتشاور مع حلفائنا الأوروبيين ودول أخرى حول أفضل طريق للسير إلى الأمام في ضوء ما نعرفه الآن عن سعي إيران في الماضي إلى امتلاك الأسلحة النووية وخداعها المنتظم للعالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمود عبد الشكور عمان:

    تصريح وزبر الخارجية الاميركي يفتقد للمصداقية بشكل كامل لانه على طرفي نقيض مع تصريح وزير الدفاع الأميركي ماتيس الذي لم يمض عليه أسبوع والذي جزم فيه بعدم توفر اثبات للادعاء بان ايران تقوم بتطوير برنامج نووي عسكري .

إشترك في قائمتنا البريدية