واشنطن ـ لندن ـ بيروت ـ دمشق ـ وكالات: قال مسؤول بالبيت الأبيض الخميس إن الولايات المتحدة ستتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها إذا تأكدت من أن الحكومة السورية تجاوزت ‘الخط الأحمر’ الخاص باستخدام الأسلحة الكيماوية، تزامن ذلك مع تصريحات بريطانية قالت فيها ان لديها ادلة ‘محدودة ولكن مقنعة’ على استخدام اسلحة كيميائية في سورية بما فيها غاز السارين.
وأضاف المسؤول الامريكي في مؤتمر صحافي عبر الهاتف أن البيت الأبيض يعتقد أن الأسلحة الكيماوية ما زالت بحوزة حكومة الرئيس بشار الأسد وأن أي استخدام لها سيكون على الأرجح من جانب الحكومة.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تسعى لجمع مزيد من الأدلة لتعزيز نتائج خلصت إليها المخابرات بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سورية.
وكشف وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل عن ذلك لاول مرة خلال زيارة الى ابوظبي وقال ان ‘القرار للتوصل الى هذه النتيجة تم اتخاذه خلال الساعات الـ 24 الماضية’.
واضافت ان تقييم الاستخبارات الامريكية يستند ‘جزئيا الى عينات فعلية’ الا انها اضافت ان سلسلة الادلة ‘ليست واضحة، ولذلك لا نستطيع أن نؤكد كيف حصل التعرض وفي اية ظروف’.
وبعد الاعلان ان الحكومة الامريكية تعتبر ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية، اعتبر العديد من النواب الامريكيين الخميس ان ‘الخط الاحمر’ تم تجاوزه في سورية.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين لصحافيين ان ‘رئيس الولايات المتحدة قال انه اذا استخدم بشار الاسد اسلحة كيميائية فهذا الامر سيغير كل شيء وسيشكل تجاوزا للخط الاحمر’. واضاف ‘اعتقد ان المؤكد انه تم تجاوز الخط الاحمر’.
وتابع ان ‘هذا المخزون من الاسلحة الكيميائية وبعضها موجود في مناطق قتال ينبغي تامينه وعلينا ان نعطي المعارضة القدرة على مقاتلة بشار الاسد لمرة واحدة واخيرة’.
وقالت الرئيسة الديموقراطية للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ دايان فاينستاين ‘انا قلقة جدا بانه مع هذا الاقرار العلني يعتبر الرئيس الاسد ان لا شيء لديه ليخسره’.
واضافت ‘من الواضح ان هناك +خطوطا حمرا+ تم تجاوزها وانه ينبغي القيام بعمل لمنع استخدامها على نطاق اوسع’، داعية مجلس الامن الدولي ‘بما فيه روسيا’ الى التحرك.
وفي لندن قال متحدث باسم الوزارة في بيان ‘لدينا معلومات محدودة لكن مقنعة من مصادر متعددة تظهر استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ومنها غاز السارين. هذا أمر مقلق للغاية. استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب.’
بينما قال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت الخميس ان بريطانيا وحلفاءها ‘مستعدون تماما’ للتعامل مع ‘تحديات’ الأسلحة الكيميائية السورية ان قرر النظام السوري استخدامها.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ‘لدينا ادلة محدودة ولكن مقنعة من مصادر مختلفة تظهر استخدام اسلحة كيميائية في سورية بما فيها السارين’.
واضاف ‘هذه مسالة تثير القلق البالغ. استخدام الاسلحة الكيميائية هي جريمة حرب’.
واضاف ‘لقد اطلعنا حلفاءنا وشركاءنا والامم المتحدة على هذه المعلومات ونعمل بشكل نشط للحصول على معلومات اكثر وافضل’.
جاء ذلك فيما بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في واشنطن الخميس مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا تداعيات الأزمة السورية.
وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء على أن خطورة الأزمة السورية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، محذرا من تداعياتها الكارثية في حال استمرارها على مستقبل المنطقة وشعوبها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية ‘بترا’.
وأشار إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي هذه الأزمة، ويضع حدا لمعاناة الشعب السوري، ويضمن سلامة ووحدة أرضه وشعبه.
هذا يذكرني بفكرة للاستاذ المناضل طارق عزيز في محاضرة له ,اذ قال ان زمن الجيل الاول من المقاومين العرب كان اسهل بكثير من الوضع الحالي اي ان العدو معروفا الا وهو الاستعمار وانظمة جاء بها الاستعمار ومنها ما زال قائما , ولكن جيلكم اي جيلنا سياتي يوما لن تعرفوا فيه ان الذي يقف معكم في نفس الخندق ,اهل هو معكم ام ضدكم وهذا الكلام في رايي ينسحب على الاحزاب والحركات السياسية في كل الاتجاهات وينسحب ايضا على الصحف ومحطات التلفزة وحتى المعلقين على صفحات القدس العربي امثالي .