ورثة شخصية قطرية مشهورة يتبرعون بمكتبة فريدة تضم أكثر من 20 ألف كتاب لجامعة قطر

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”: قرر ورثة شخصية من أعيان قطر التبرع بمكتبة فقيدهم الثرية والفريدة والتي تضم عدداً معتبراً من المراجع النادرة والقيمة لجامعة قطر، ضمن مسعى لنقل المعرفة من الإرث العائلي للمجال العام.

وفي بادرة علمية وثقافية وإنسانية فريدة، دُشن بمكتبة جامعة قطر، الجزء الخاص بمكتبة المرحوم الدكتور أحمد العبيدان، وهو جزء يضم أكثر من عشرين ألف كتاب من أنفس الكتب في المجالات المتنوعة.

وجاءت المبادرة بتبرع أسرة المرحوم لمكتبة جامعة قطر، حيث جرى تدشين هذه المكتبة الضخمة وسط حضور كبير، يتقدمه رئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم، ونوابه، إضافة إلى شخصيات هامة أخرى من وجوه المجتمع.

واعتبر الحدث الذي حظي بتغطية واسعة، تأسيساً لثقافة تحويل المكتبات الخاصة إلى عموم القراء.

وتضمن الحفل كلمة ترحيبية بالضيوف وعرض فيديو نقل المكتبة، ولقطات من سيرة ومسيرة الراحل، وتدشين المكتبة، وجولة داخلها.

وفي كلمته بهذه المناسبة أشاد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر بهذه البادرة الإنسانية الثقافية التي تمثلت في نقل مكتبة ضخمة وثرية لشخصية وطنية معروفة بعطائها الوطني إلى مكتبة جامعة قطر.

وقال الدكتور الدرهم: “نفتتح معكم في هذا اليوم الميمون، ونسن سنّة حسنة جديدة تخدم الأجيال الحاضرة والقادمة، وتكون صدقة جارية وذكرى طيبة لأهلها، تتمثل في نقل المكتبات الخاصة من ضيق الخاص إلى رحابة العام، ومن ظلمات المستودعات إلى نور الحياة المعرفيّة التي يرتادها الشّداة من أبناء جامعة قطر طلّاباً وأساتذة وموظفين وخريجين؛ لتكون فراتًا سائغًا لكل ظامئ متعطش إلى المعرفة”.

وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت أسماء البوعينين مدير إدارة المكتبات الجامعية: “احتفلت مكتبة جامعة قطر اليوم بالكتب المهداة من حرم الدكتور أحمد العبيدان رحمه الله، وتتضمن المجموعة القيمة حوالي 20 ألف مجلداً من الموسوعات وكتب اللغة العربية والبلاغة والأعمال الشعرية وغيرها التي ستثري مكتبة جامعة قطر بمجموعاتها الأكاديمية المميزة.

وقالت بثينة إبراهيم محمد اللنقاوي حرم المرحوم وصاحبة فكرة إقامة هذه الفعالية إنها تشكر كل من ساهم في إقامة هذه الفعالية الهامة وفي مقدمة من يستحقون الشكر أعضاء مجلس أمناء الجامعة وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء جامعة قطر، وإدارة جامعة قطر.

وأضافت حرم الدكتور أحمد العبيدان إن توسيع ونشر العلم من الأهداف النبيلة التي جعلتها تخطط ثم تنفذ هذه الفكرة ووجدت الدعم والمساندة من الجميع فلهم جميعا كل الشكر والتقدير.

ويعد الراحل أحمد العبيدان صاحب المكتبة، أحد أبرز أعضاء مجلس الشورى في قطر خلال العقدين الماضيين، وكان مهتماً أيضا في مجالات أخرى مثل التربية والتعليم بجانب ولعه الشديد بالتراث الشعبي القطري الأصيل منذ ما يقرب من خمسة عقود.

وصدر للمرحوم كتاب “الأمثال الشعبية في قطر”، وهو أول كتاب يوثق للمثل الشعبي في المجتمع القطري. وجمع في المؤلف أكثر من 600 من الأمثال الشعبية التي كانت تردد في تلك الفترة، خاصة أنه نشأ في بيئة “حي الجسرة” في قلب العاصمة الدوحة. وهي بيئة تهتم بالموروث والتراث القطري.

والكتاب كان رسالة ماجستير نالها من جامعة القاهرة قبل عدة عقود.. وبعدها بسنوات حصل على درجة الدكتوراه، والراحل هو شقيق العلامة والمؤرخ الدكتور يوسف آل عبيدان عضو مجلس الشورى السابق، وأستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر سابقاً.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية