وزارة الشؤون الدينية الجزائرية تعيد تكوين ائمة المساجد لـ الحد من انتشار التطرف
وزارة الشؤون الدينية الجزائرية تعيد تكوين ائمة المساجد لـ الحد من انتشار التطرف الجزائر ـ القدس العربي من مولود مرشدي: شرعت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية في تجسيد برامج تكوينية لائمة المساجد في محاولة لتأهيلهم لمواجهة الفكر الديني المتطرف بهدف قطع الطريق امام الشباب واقناعهم بعدم الالتحاق بصفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال.واكد وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله في ملتقي تكويني نظم لهذا الغرض بولاية قسنطينة (450 كلم شرق) ان الوقت قد حان لـ تفعيل دور المسجد لمواجهة كل الافكار الغريبة عن الدين الاسلامي السمح .وكذا توحيد الخطاب الديني في المساجد درءا للاختلاف وقطع الطريق امام كل فكر قد يؤدي الي زرع الفتنة بين عامة الناس.وقال غلام الله ان الجزائر في حاجة الي 22 الف امام اضافي من اجل تأطير المساجد والمصلين من خلال نشر فكر ديني ينتهج الوسطية والاعتدال بعيدا عن كل تكفير للاخر وجعل رسالة المسجد تصب في نبذ العنف.يذكر ان عدد الائمة الرسميون في الجزائر حاليا يقدر بحوالي 11 الف امام وخطيب.وجاء تحرك وزارة الشؤون الدينية باتجاه تفعيل دول المسجد بعد التفجيرين الانتحاريين اللذان هزا يوم 11 من الشهر الجاري قلب الجزائر العاصمة بعد هدوء دام لقرابة ست سنوات واستهدفا مقر الحكومة ومركز للشرطة بالضاحية الشرقية وخلفا مقتل 30 شخصا.وفي سياق ذا صلة اكدت صحيفة الخبر الناطقة بالعربية امس اقدام مجموعة مسلحة ليلة الثلاثاء الي الاربعاء علي اغتيال مواطن في عقده الخامس ببلدة الامير عبد القادر بولاية جيجل ( 350 كلم شرق).واكد المصدر ان القتيل كان جالسا في احد مقاهي البلدة عندما فاجأه مسلح بوابل من الرصاص بواسطة سلاح رشاش من طراز كلاشنيكوف قبل ان يلوذ بالفرار رفقة خمسة من مرافقيه.كما اعلن بيان لمصالح الامن الجزائرية ان قوات الامن فككت خلال اليومين الاخيرين شبكتين لدعم واسناد للجماعة السلفية للدعوة والقتال متكونة من 12 اشخصا في بلدة القادرية بولاية البويرة (120 كلم شرق) حيث اودعوا الحبس في انتظار محاكمتهم. وقالت المصادر ان الشبكة الأولي المتكونة من ثمانية اشخاص مهمتها دعم وإسناد الجماعة السلفية بينما يقوم عناصر المجوعة الثانية بالإشادة بالأعمال الإرهابية والترويج للافكار الدينية المتطرفة لذات الجماعة في اوساط السكان.ووضع 11 شخصا الحبس الاحتياطي بينما وضع شخص واحد تحت المراقبة القضائية الي غاية احالتهم جميعا علي العدالة. ومن جهة اخري اكدت صحف محلية امس عن التحاق ثلاثة جزائريين بصفوف المقاومة العراقية اثنان من بينهم يحوزون علي شهادات جامعية.وينحدر الثلاثة الذين تتراوح اعمارهم مابين 20 و23 عاما من ولاية الوادي ( 650 كلم جنوب شرق) والتي تحولت الي نقطة عبور للراغبين في التوجه الي العراق عبر عدة دول عربية. ولكن مصادر امنية اكدت لـ القدس العربي ان الكثير ممن التحقوا بشبكات تجنيد الجزائريين للالتحاق بالمقاومة العراقية وجدوا انفسهم في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال بعد ان يتم اقناعهم ان الجهاد في الجزائر اولي منه في العراق او بضرورة تلقيهم لتدريبات ميدانية في معاقل الجماعة قبل ان يتم ارسالهم الي جبهات المقاومة في العراق ليجد المجندون انفسهم في قلب الدوامة بعد ان يتم تسريب اسمائهم بانهم التحقوا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال وبالتالي استحالة العودة الي ديارهم.