الدوحة- “القدس العربي”:
تخلت وزيرة التربية والتعليم العالي القطرية، لولوة الخاطر، عن الرسميات، واللغة الدبلوماسية، لتلقي قصيدة عن غزة، خلال كلمة لها في مهرجان أجيال السينمائي في الدوحة لهذا العام.
وشاركت الصفحات المحلية القطرية، لحظة إلقاء الوزيرة لولوة الخاطر القصيدة التي كتبتها بعنوان “زمن التيه وعصا موسى”، حيث استوحتها من وحي الأحداث في غزة وفلسطين، وأهدتها وفق قولها إلى “أبطال غزة”.
🇵🇸♥️🇶🇦
“سيشبُّ فيهم ألف طفلٍ ثائرٍ..
والثـأرُ بيـنَ الأقربـيـنَ طويـلُ”• سعادة الشاعرة @Lolwah_Alkhater وزير التربية والتعليم “تخلع عباءة الرسميات” وتُلقي قصيدةً كَتَبَتْها مِنْ وحي الأحداث في #غزة و #فلسطين 🇵🇸 خلال افتتاح الدورة الـ12 مِنْ “مهرجان أجيال”#نديب_قطر | #قطر 🇶🇦 pic.twitter.com/BujU54JKa0
— نديب قطر (@NadeebQa) November 17, 2024
وصرحت لولوة الخاطر في منشور لها على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، أن “مؤسسة الدوحة للأفلام قررت إلغاء مهرجان أجيال العام الماضي تضامناً مع أهلنا في غزة، وأما هذا العام فقد استلهموا من صمود أهل غزة فكرة إقامة نسخة مصغرة في داخل غزة يكون فيها أطفال غزة جزءاً من لجنة التحكيم لاختيار الأفلام الفائزة. كما استعرض فيلم الافتتاح معاناة أهلنا في السودان”.
قررت مؤسسة الدوحة للأفلام @DohaFilm إلغاء مهرجان #أجيال العام الماضي تضامنا مع أهلنا في #غزة ، وأما هذا العام فقد استلهموا من صمود أهل غزة🇵🇸 فكرة إقامة نسخة مصغرة في داخل غزة يكون فيها أطفال غزة جزءا من لجنة التحكيم لاختيار الأفلام الفائزة. كما كان فيلم الافتتاح فيلما يستعرض… https://t.co/c1LRB6bzjc pic.twitter.com/vmveMAsuJl
— لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) November 17, 2024
ومنحت جائزة مهرجان أجيال للطفل الفلسطيني محمود عجور، والذي انبعث من رماد القصف الوحشي فاقداً ذراعيه، لكنه استبدل بهما جناحين يحلّقان به في سماء الحلم والحرية.
وسلمت جائزة تكريم للطفل محمود عجور الذي أُحضر من غزة إلى الدوحة للعلاج بعد أن فقد كلتا يديه. وتجسد الجائزة تكريما خاصا لجميع أطفال غزة الذين يعانون من مأساة الحرب والمعاناة ولا يزالون يحملون الأمل لحياة أفضل في المُستقبل.
وتنظم المهرجان مؤسسة الدوحة للأفلام، تحت شعار “لحظات تشكّلنا” حيث ترك أثرا بالغا لدى الجمهور في وقت تشهد فيه المنطقة مُعاناة إنسانية هائلة، ويبرز كيف يمكن لكل لحظة أن تحمل مآسي الحياة بأكملها.
وحضر حفل الافتتاح أكثر من 600 حكم شاب من مُختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ضيوف مميزين ومواهب مرتبطة بالأفلام.
وتناولت فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، في خطابها رحلة أجيال منذ انطلاقته في عام 2013، وأعلنت عن الخطط لمهرجان الدوحة للأفلام 2025.
وفي حديثها عن قرار مؤسسة الدوحة للأفلام بعدم إقامة مهرجان أجيال السينمائي العام الماضي في أعقاب أحداث غزة، قالت الرميحي: “كان الرعب وحجم الدمار والمجازر الهائل يفوق العقل، والمآسي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا بشكل مُفجع، وامتدت أيضا إلى لبنان. ورغم ذلك الإلغاء في وقتها، قمنا بتنظيم وعرض الأفلام والمناقشات في برنامج “أصوات من فلسطين”.
وأضافت الرميحي: “إنّ مشاهدة الكارثة التي تحدث في غزة علمتنا أن كلّ لحظة مهمة، وكل لحظة تشكلنا، لأنها قد تكون الأخيرة. كما أدركنا الحقيقة الأساسية وهي قدرتنا على توجيه القوة الحقيقية للسينما لتحقيق الخير. لذا قررنا مواجهة الكارثة وعملنا على تخيل استضافة “أجيال” في غزة نفسها.
ومن بين الضيوف، قادة ثقافيون وفنانون من قطر، والممثل الفلسطيني صالح بكري والمخرج محمد بكري، والممثلة التركية إسراء بيلجيتش، والممثل التركي بيركان سوكولو، والموسيقي الفلسطيني أنيس، والفنان السوداني مصطفى الشاعر، والمخرجة التونسية هند المدب وغيرهم.