واشنطن: وصلت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الاثنين، في زيارة غير معلنة لتعزيز دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا، وإلقاء الضوء على الدعم الاقتصادي الذي يساعد في استمرار المدارس والمستشفيات وغيرها من المنشآت الحيوية في تقديم خدماتها في أوكرانيا، مع دخول الغزو الروسي لها عامه الثاني.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن هذه الزيارة تأتي بعد أسبوع من الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس بايدن للعاصمة الأوكرانية، حيث وصلت يلين بالقطار إلى كييف في نطاق من السرية بهدف تأكيد الالتزام الأمريكي بدعم ومساعدة أوكرانيا، وإيجاد المبررات للرأي العام الأمريكي بشأن حاجة أوكرانيا لمليارات الدولارات كمساعدات غير عسكرية.
وقال كل من بايدن ويلين إن واشنطن ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا “مهما استغرق الأمر من وقت”، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى تزايد تشكك الأمريكيين في تكلفة دعم أوكرانيا، كما يطالب بعض أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري بتوفير المزيد من الأموال لمساعدة المواطنين الأمريكيين.
قالت يلين في مقابلة مع وكالة بلومبرغ للأنباء قبل رحلتها إلى أوكرانيا إنه بدون المساعدات المالية الأمريكية لن يكون الأوكرانيون “قادرين على استمرار إرسال أولادهم للمدارس ولن يتمكن الأباء من مواصلة الذهاب إلى أعمالهم… لن يكونوا قادرين على تمويل فرق الطوارئ والإسعاف والمستشفيات وتوفير الخدمات الحكومية الأساسية شديدة الأهمية حتى تظل الدولة قادرة على القيام بوظائفها”.
والتقت يلين التي دخلت العاصمة كييف أثناء دوي صافرات الإنذار بسبب الهجمات الليلية للطائرات المسيرة الروسية على مختلف أنحاء أوكرانيا، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينس شميال. كما زارت معلمين وإداريين في مدرسة دمرها قصف صاروخي روسي في أول شهر للحرب، والذين يتم تمويل أجورهم من المساعدات المالية الأمريكية مباشرة.
وأعلنت يلين في كييف تقديم 25ر1 مليار دولار كأول دفعة من المساعدات الاقتصادية الجديدة لأوكرانيا المقدرة بحوالي 10 مليارات دولار، ليصل إجمالي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي إلى حوالي 50 مليار دولار أغلبها مساعدات عسكرية.
(د ب أ)