نواكشوط- “القدس العربي”: انشغل المدونون الموريتانيون اليوم بكتابات ساخرة من تصريح غريب أعلنت فيه وزيرة الزراعة الموريتانية، الأمينة بنت القطب، أمس عن بدء المصالح الزراعية الموريتانية تصدير الفواكه إلى بريطانيا.
وأكدت الوزيرة في المؤتمر الصحافي الأسبوعي للحكومة “أن نواكشوط صدرت يوم أمس شحنة من الفواكه من مزرعة في آفطوط الساحلي (جنوب موريتانيا) إلى لندن”.
وكتب المدون البارز الهيبة الشيخ سيداتي: “في الوقت الذي ترتفع أسعار الفواكه والخضروات في سوق المغرب بنواكشوط بنسبة تزيد على 200% بسبب أزمة الگرگارا ت (منفذ الحدود مع المغرب) تتحدث الحكومة عن تصدير الماندرين لبريطانيا”.
وأضاف: “السيدة الوزيرة، الأقربون أولى بمعروف التصدير”.
وفي تدوينة أخرى، كتب الصحافي حسين محنض: “أغرب أربعة إنجازات ديماغوجية للنظام الحالي: سنبني مصنعا لصناعة الطائرات في موريتانيا، سنصدر الكهرباء إلى الخارج، سنفتح مستشفياتنا لمرضى الدول المجاورة؛ سنصدر الفواكه إلى بريطانيا”.
وقال: “الأنظمة ذات الخلفية العسكرية تتشابه”.
وكتب محمد المنى ساخرا: “أحوالنا بخير: من مصنع لتركيب الطائرات العسكرية إلى تصدير الفواكه إلى بريطانيا، مرورا ببورصة للأوراق المالية، وجسر مدريد، ومدينة رباط البحر”.
وعلق المدون محمد الأمين ممين على تصريحات الوزيرة قائلا: “لا يجب أن يكون محل الاستغراب إن كنا نصدر تفاحا إلى بريطانيا…!؛ فنحن نصدر ذهبا إلى كندا، وسمكا إلى اليابان، وحديدا إلى الصين، المسألة ليست ما نصدره من خيرات أرضنا بل ما سيستفيده شعبنا في المقابل”.
وكتبت الإعلامية الموريتانية منى بنت الدي: “شطحات هذا النظام عجيبة: سمعنا مصنع الطائرات والمسجد الكبير ورباط البحر وجسر مدريد والْيَوْم نسمع تصدير الفواكه إلى بريطانيا”.
شغلت تصريحات وزيرة الزراعة المدونين اليوم في ظرفية سياسية حساسة يستعد فيها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لمغادرة السلطة، ويبذل وزراؤه وأنصاره أقصى مجهوداتهم لإظهار إنجازات نظامه خلال عشرية حكمها وتتباين الآراء حول تقييمها.