كهرمان مرعش (تركيا): وصلت وزيرتا الخارجية والداخلية الألمانيتان إلى جنوب تركيا، اليوم الثلاثاء، لزيارة المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي وقع قبل أكثر من أسبوعين لتأكيد دعم برلين للمتضررين وجهود إعادة الإعمار.
وأرسلت ألمانيا التي تعيش بها أكبر جالية تركية في العالم مساعدات تزيد على 340 طنا من بينها خيام وبطانيات ومولدات كهرباء لمساعدة الناجين من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 47 ألفا في تركيا وسوريا.
كما تمنح تأشيرات سريعة مدتها 90 يوما إلى منطقة شنغن التابعة للاتحاد الأوروبي للمتضررين الراغبين في زيارة ذويهم في ألمانيا. ونظمت برلين تسيير حافلات إلى المناطق المنكوبة على متنها أشخاص يساعدون في معالجة الطلبات حتى من أشخاص فقدوا جوازات سفرهم تحت الأنقاض.
وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إنها ووزيرة الداخلية نانسي فيزر حضرتا إلى المنطقة “لنوضح للناس أن تعاطفنا لا يقتصر على الأقوال ولن ينحسر حتى لو حلت أنباء أخرى مكان الكارثة وتداعياتها في عناوين الأخبار”.
وقالت بيربوك وهي تتفقد الدمار إنها “عاجزة تقريبا عن التعبير بكلمات” عما تشعر به. وقالت الوزيرتان إن الحكومة ستصرف مساعدات أخرى بقيمة 50 مليون يورو (53 مليون دولار) لتركيا وسوريا ليصل إجمالي مساهمة ألمانيا منذ الزلزال إلى 108 ملايين يورو.
وقبل يوم من وصولهما وقع زلزال جديد أسفر عن مقتل ستة وإصابة مئات في منطقة الحدود التركية السورية. وقالت بيربوك، في أثناء تجولها في منطقة منهار المباني، إن الناس ما زالوا على حافة الهاوية. وقالت إن الأرض اهتزت قليلا حين وصولهما وألجم الخوف الناس من حولها عن الكلام.
وبعدما زارت مدينة نُصبت بها خيام بالقرب من كهرمان مرعش ومن مركز الزلزال، قالت فيزر إن هذا “شق قلبها تماما”.
وتحدثت الوزيرتان إلى منظمات إغاثة ألمانية وكذلك المتضررين من الزلزال في بلدة بازارجيك، وكان من بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاما ساعد شقيقه الصغير على الهروب من منزلهما المدمر. وليس هناك محادثات مزمعة مع مسؤولي الحكومة التركية، لكن الوزيرتان قالتا إن الحكومة الألمانية على اتصال وثيق بهم.
وقالت بيربوك إن وصول المساعدات إلى شمال سوريا كان أبطأ بكثير متهمة بشار الأسد بتقييد توصيل هذه المساعدات في البداية للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة قبل فتح معبرين إضافيين على الحدود.
(رويترز)