وزير الاتصال المغربي: الاوضاع الامنية بالمدن الصحراوية مستقرة وهادئة وعادية
3 - مايو - 2013
حجم الخط
0
الرباط ـ ‘القدس العربي’: اكد مسؤول مغربي ان الاوضاع الامنية بالمدن الصحراوية مستقرة وهادئة وعادية في وقت انتشرت على الصفحات الاجتماعية دعوات لتظاهرات خلال عطلة نهاية الاسبوع استمرارا لتظاهرات تعرفها هذه المدن منذ اعلان قرار مجلس الامن 2099 ذي الصلة بنزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليزاريو. وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومةالمغربية ‘إن الوضع في الأقاليم الجنوبية للمملكة هادئ وعادي’. وأبرز الخلفي أن السلطات الأمنية حرصت على أن تتواصل بانتظام مع وسائل الإعلام وتقدم المعطيات المتوفرة وبأدلتها وان المتابعة الإعلامية المستمرة في هذا الشأن. وأكد الوزير المغربي ‘أن الأقاليم الجنوبية للمملكة عرفت خلال الأيام الماضية حضورا لمختلف المنابر الإعلامية معتبرا أنه لا يمكن مواجهة الحملات الإعلامية المضادة والمناهضة للوحدة الترابية للمغرب إلا باعتماد لغة الحقيقة وتمكين المشتغلين إعلاميا من النزول للأقاليم الجنوبية والعمل بكل حرية للوقوف على المعطيات الملموسة. وقال إن هذا التوجه تم اعتماده منذ مدة وأنه ‘أعطى ثمارا إيجابية على المستوى الوطني والدولي وسنواصل العمل به’ مشيرا إلى تقارير رسمية ومؤسساتية معتمدة تتحدث بلغة الأرقام وبالوقائع والمعطيات عن الأوضاع في المنطقة خلال الأيام القليلة التي تلت صدور قرار الأمم المتحدة ومعطيات تهم المجهودات المبذولة على مستوى تنمية المنطقة. وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالصحراويين دعوات للخروج للتظاهر السلمي في الشارع الرئيسي بمدينة العيون الذي أصبح يطلق عليه المتظاهرون شارع اكديم ازيك بدل طريق السمارة. وقال موقع ‘كود’ ان ‘أهم ما يميز هذه الدعوات الجديدة بالتظاهر هو تركيز الداعين لها على ضرورة الانضباط لبعض التعليمات المرتبطة أساسا بعدم اللجوء لأي وسيلة يمكن أن تمنح مبررا للقوات الأمنية للتدخل ضد المتظاهر وذلك باستخدام عبارة ” تظاهروا ولا تواجهوا’. واضافت نفس المصادر ان الدعوة الأخيرة للتظاهرة تتزامن مع وصول وفد صحافي أمريكي هام مساء الخميس يضم مجموعة من وسائل الاعلام المرموقة مثل سي إن إن و سكاي نيوز و غيرهما من وسائل الاعلام الإعلام المؤثرة في الرأي العام الأمريكي. وتشكل مظاهرات نهاية الأسبوع اختبارا جديا للقوات الأمنية المغربية وأسلوب تعاملها مع الأحداث التي تشهدها مدن الصحراء سيما بعد أن رد محمد سالم الشرقاوي عضو المجلس الوطني لحقوق الانسان ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالعيون على بيان وزارة الداخلية المنتقد لتقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان بشأن وجود انتهاكات وتجاوزات لرجال الأمن من قبيل تعنيف المتظاهرين ومداهمة المنازل وهو الشيء الذي زكاه المسؤول الحقوقي ووصف بعض حالات التجاوز بالخطيرة والتي لا يمكن السكوت عنها. وتتداول في صفحات الفيسبوك وتويتر صورا وفيديوهات لرجال الأمن يرشقون المنازل بالحجارة ويداهمونها ويعبثون بمحتوياتها مثل ما حدث مع واحد من أشهر الناشطين المؤيدين لمغربية الصحراء والذي يقيم بحي معطى الله، المعقل الرئيسي لـ’بوليزاريو الداخل’ والذي تم العبث بمنزله وتكسير محتوياته. كما انتشرت على المواقع الاجتماعية مقاطع لرجال امن يهاجمون ناشطة مؤيدة لجبهة البوليزاريو في مدينة بوجدور امام منزلها ثم الهجوم ليلا على منزلها ورشقه بالحجارة. وتراهن جبهة البوليزاريو وانصارها على دفع قوات الامن المغربية الى الاستخدام المفرط للعنف في مواجهة التظاهرات التي تعرفها عددا من مدن الصحراء لتحفيز المجتمع الدولي لفرض مراقبة دولية لحقوق الانسان بالمناطق التي استردها المغرب من اسبانيا 1975 وتنازعه عليها جبهة البوليزاريو لاقامة دولة مستقلة.
