برلين: أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تأييده لتقديم كل المسؤولين عن اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) والمحرض أيضا إلى المساءلة.
ودافع السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بشكل غير مباشر عن معاقبة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي كان قد حمله في وقت سابق جزءا من المسؤولية عن الهجوم على مبنى الكونغرس.
وخلال جولة نقاش للبرلمان الألماني عن الاضطرابات في الولايات المتحدة، قال ماس، اليوم الخميس، إن من الضروري تكاتف كل الديمقراطيين في مواجهة أعداء الديمقراطية ” وهذا التكاتف يبدأ بمساءلة المتسببين في مثل هذه الانحرافات عن المسار ومنهم مثيروا الشغب العنيفون ومنهم أيضا المحرضون، فمن يحرض يتحمل المسؤولية”.
وفي أعقاب اقتحام مبنى الكابيتول قبل أسبوع، واجه ترامب إجراءات عزل في مجلس الشيوخ بسبب ” التحريض على الشغب”.
وقال ماس إنه لا يحق له تقييم ما يُعْرَف بإجراءات العزل “وإن كانت هي في النهاية مجرد تعبير عن حاجة الأمريكيين إلى عدم ترك الإضرار بمؤسساتهم الديمقراطية دون عواقب”.
وشدد ماس على أن اقتحام الكابيتول لم يكن مفاجئا له بعد اتهامات ترامب بتزوير الانتخابات الرئاسية “دونالد ترامب لم يحترم القرار الديمقراطي للناخبات والناخبين الأمريكيين وحسب بل إنه وطأ بأقدامه قواعد اللعب الديمقراطية، وبالذات في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف ماس أن ردود الفعل الصادرة من بكين وموسكو على الاضطرابات في واشنطن والتشفي في إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية أظهرت “مدى الضرر الشديد الذي ألحقه اليمينيون الشعبويون ببلادهم على غرار الدبة التي قتلت صاحبها ومدى الخطر المنبثق منهم على الديمقراطية”.
كان المئات من المتظاهرين المناصرين لترامب تمكنوا، مساء الأربعاء قبل الماضي، من تخطي السياج الأمني وتسلق درجات مبني الكابيتول، ليوقفوا جلسة مشتركة للكونغرس للتصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات التي أقيمت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وسبق ذلك ظهور ترامب وردد اتهاماته غير المثبتة بتزوير الانتخابات ودعا أنصاره بالتوجه إلى مقر البرلمان وحثهم على عدم القبول “بسرقة” الانتخابات.
(د ب أ)