وزير الخارجية الالماني يستبعد ضربة عسكرية

حجم الخط
0

وزير الخارجية الالماني يستبعد ضربة عسكرية

واشنطن تشن حملة من اجل احالة الملف الايراني علي مجلس الامنوايران لم تغلق الباب في وجه تسوية للازمة ولن تجمد نشاطاتهاوزير الخارجية الالماني يستبعد ضربة عسكرية طهران ـ القاهرة ـ برلين ـ موسكو ـ واشنطن ـ فيينا ـ اف ب ـ رويترز: صرح المسؤول الايراني المكلف الملف النووي علي لاريجاني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاربعاء ان ايران لم تغلق الباب في وجه تسوية للازمة بشأن برنامجها النووي لكن ذلك لا يمكن ان يعني عودتها الي تجميد نشاطات البحث الحساسة.وقال لاريجاني الذي يرأس المجلس الاعلي للامن القومي في المقابلة لم نغلق الطريق امام التسوية. اعتقد ان افضل طريقة لتسوية بعض المشكلات الدولية المعقدة هي التفاوض .وتابع ان ثمة عدة وسائل وصيغ للحصول علي الوقود النووي ويمكننا مواصلة التفاوض (..) لا اعتقد ان الطريق مسدود .ودعت لندن وباريس وبرلين التي تسعي للحصول علي ضمانات بان ايران لن تستخدم الابحاث النووية كستار لصناعة سلاح، الي اجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني من شباط (فبراير)، علي اثر استئناف طهران في العاشر من كانون الثاني (يناير) نشاطاتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.وتأمل الدول الاوروبية الثلاث المدعومة من الولايات المتحدة بأن يقرر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة خلال الاجتماع احالة الملف النووي الايراني علي مجلس الامن الدولي.ورفضت الترويكا الاوروبية عرضا قدمته طهران لاستئناف الحوار بدون تعليق نشاطاتها.وقال لاريجاني فاجأني ان يكونوا حساسين الي هذا الحد علي الابحاث النووية في ايران. سمعت مسؤولا امريكيا يقول انه لا يحق لايران باجراء ابحاث نووية. انه تصريح فظيع في عصرنا هذا .واضاف ينبغي الا يتوقعوا من امة شجاعة تملك علماء ممتازين الا تقوم بابحاث نووية. لقد قلنا هذا من قبل: ان ابحاثنا هي علي صعيد المختبر، وهو مستوي محدود .ودعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس الخميس مجددا الي احالة المف النووي الايراني علي مجلس الامن الدولي.وقالت رايس لدي استقبالها وزير الخارجية الكوري الجنوبي بأن كي مون نحن واضحون جدا، ونعتقد ان الوقت حان لاحالة (الملف) علي مجلس الامن .وكشفت وثيقة امريكية حصلت عليها وكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة تقوم بحملة لاحالة الملف النووي الايراني الي الامم المتحدة معتبرة ان ايران تقوم بنشاطات لا معني لها الا في اطار برنامج تسلح نووي .وقد حذر مندوب ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية مساء الاربعاء من ان ايران ستوقف تعاونها مع الوكالة اذا نقل ملفها الي مجلس الامن الدولي.وقال متحدث امريكي ان نائب وزير الدولة الامريكي لمراقبة الاسلحة روبرت جوزف قابل هذا الاسبوع مندوبين لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا قبل الاجتماع الطارئ الذي سيعقده مجلس حكام الوكالة في الثاني والثالث من شباط (فبراير).واضاف المتحدث ماثيو بولند علينا دخول مرحلة دبلوماسية جديدة، مرحلة تعزيز الضغط الدبلوماسي والسياسي علي ايران لتقوم بالخطوات التي تطالب بها الاسرة الدولية .وقال احد الدبلوماسيين ان المندوب الامريكي لدي الوكالة غريغوري شولت وزع نصا يلخص الموقف الامريكي، قال فيه اطلب دعمكم لهذا الاجتماع وادعوكم الي التصويت ايجابا من اجل احالة ايران الي مجلس الامن الدولي .ومع ان مجلس الامن مخول فرض عقوبات، ورد في النص الامريكي نعتقد ان معالجة الوضع تدريجيا هي الطريقة المناسبة لاقناع ايران بتغيير سلوكها .وبحسب ملخص النص، تقضي المرحلة الاولي بان يطلب مجلس الامن من ايران التعاون بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف كل التجارب المتعلقة بالوقود النووي.قالت الوثيقة ان النشاطات النووية الايرانية لا معني لها الا في اطار برنامج تسلح نووي .واكد الخبير في شؤون منع انتشار الاسلحة النووية مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ان الاوروبيين والامريكيين سيستفيدون من الاسبوعين المقبلين السابقين للاجتماع لاقناع مندوبي الوكالة الدولية.ومجلس الحكام الذي يضم 35 عضوا هو الهيئة التنفيذية للوكالة. وفي اطار هذه المشاورات الدبلوماسية المكثفة، اجري الرئيس الامريكي جورج بوش صباح الاربعاء مكالمة هاتفية مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تناول فيها الملف الايراني.ولم يوضح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان مضمون المكالمة. واكتفي بالقول للصحافيين طفح الكيل لدي الاسرة الدولية ، مضيفا ننتظر افعالا من النظام الايراني وافعاله كانت مخالفة لمطالب الاسرة الدولية .كما رفض البيت الابيض فكرة استئناف المفاوضات بين الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) والايرانيين قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالرغم من المبادرات التي قام بها النظام الايراني بهذا الصدد.غير ان الاوروبيين والامريكيين ليسوا واثقين من الحصول علي تأييد موسكو وبكين لاحالة المسألة الي مجلس الامن ومن ثم لاتخاذ قرار في مجلس الامن.واظهرت موسكو بوادر استياء حيال حليفها الايراني الذي تتعاون معه في برنامجه النووي المدني، الا انها اعلنت انه لم يتم استنفاد كل الامكانات المتاحة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.واعلن الممثل الاعلي للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مساء الاربعاء في واشنطن ان روسيا اقترحت بأن يجري مجلس الامن الدولي محادثات غير رسمية حول الملف النووي الايراني لافساح المجال امام موسكو كي تجد مخرجا لهذه الازمة مع طهران.ومن جهته اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الخميس، ان روسيا ستتبني ما تتوصل اليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلاصات حول الملف النووي الايراني خلال الاجتماع الطاريء للوكالة في الثاني من شباط (فبراير). وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فيليب دوست ـ بلازي الذي يزور موسكو خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سنسير وفق ما تتوصل اليه الوكالة من خلاصات .واعتبر لافروف ان من الضروري التحلي بالحذر داعيا الي تجنب الاستعجال في الازمة الايرانية، انما الي التصرف بطريقة الطبيب .واضاف يجب ان نتصرف مثل طبيب، وان نعرف هل يجب ان نستخدم المبضع او العلاج، وتحديد الخطوات التي يتعين القيام بها، ثم نبدأ بعدها بالتحرك، لأن المهم هو ألا نسيء الي صحة المريض .وكرر لافروف الاعراب عن ثقته بـ مهنية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.كما استبعد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير امس الخميس في القاهرة توجيه ضربة عسكرية لايران رغم اختبار القوة بينها وبين الغرب حول ملفها النووي.وصرح الوزير الالماني في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي ان احدا لا يفكر في القيام بعمل عسكري ضد ايران .واكد ان الاوروبيين يفضلون الحل الديبلوماسي وهو ما سبق ان ابلغه للرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد ابو الغيط.ومن جهته اكد موسي مجددا ضرورة اخلاء كل منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بما في ذلك القوة النووية الاسرائيلية.وقال اننا لا ننظر الي إسرائيل النووية في الإطار العربي الإسرائيلي إنما ننظر الي إسرائيل النووية في إطار أنها دولة في المنطقة يجب أن تلتزم بسياسة البعد عن الأسلحة النووية .وطلبت الترويكا الاوروبية عقد اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث احالة ملف ايران النووي الي مجلس الامن. وكان وزير الخارجية الالماني اكد للرئيس المصري ان الدول الاوروبية تبذل جهودا من اجل تسوية ديبلوماسية للازمة مع ايران.وقال ان احدا لا يمكن ان يأخذ علينا اننا لا نحاول التفاوض مع ايران التي تلقت عروضا سخية للحصول علي تكنولوجيا متقدمة اذا ما تخلت عن مشاريعها .الي ذلك قال مصدر علي علم بتقديرات وكالة المخابرات الاجنبية الالمانية امس الخميس ان الوكالة تعتقد ان ايران امامها بين ثلاث واربع سنوات للحصول علي سلاح نووي اذا ارادت.وقال مصدر علي علم باراء وكالة مخابرات (بي. ان. دي) لرويترز طلب عدم نشر اسمه رجالنا يعتقدون ان الحد الادني للسيناريو هو ثلاث الي اربع سنوات. حلفاؤنا في تل ابيب والولايات المتحدة يعتقدون ان الامر سيستغرق بضع سنوات .ودعت بكين امس الخميس الي الصبر والاعتدال في حل النزاع حول البرنامج النووي الايراني، في وقت تدعو الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الي احالة الملف الايراني الي مجلس الامن الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية