وزير الخارجية التركي: أنقرة مستعدة لبدء الحوار مع دمشق على كافة المستويات.. وما يدفعنا هو نضجنا لا عجزنا

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”: قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن هناك خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع دمشق في ملفات عدة، بينها الحدود والإرهاب واللاجئون، مؤكداً استعداد بلاده لبدء الحوار.

وأشار فيدان إلى أن تركيا تريد تطبيع العلاقات مع دمشق على غرار تطبيع العلاقات مع دول في المنطقة، مضيفاً في مقابلة: “أعلن رئيسنا أننا مستعدون لبدء الحوار على كافة المستويات، بما في ذلك الرئاسة، لحل المشكلات القائمة”.

ولفت الوزير التركي إلى أن البلدين أجريا محادثات عبر قنوات متعددة، منذ عام 2017، معتبراً أن “فترة الهدوء المستمرة من 6 – 7 سنوات يجب تحويلها من حالة مؤقتة إلى حالة أكثر ديمومة”.

وأوضح أن “هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحر”.

وأكد فيدان على ضرورة “تطهير سوريا من الإرهاب، خاصة مناطق العرب المحتلة من قبل تنظيم بي كي كي، حيث هناك منشآت نفطية استولى عليها التنظيم”، معتبراً أن هناك “منظمة إرهابية اغتصبت موارد الشعب السوري”.

وفي ما يتعلق بمصير المعارضة السورية التي ترعاها تركيا، قال: “مسألة المعارضة السورية، والمناطق التي تسيطر عليها، كلها قضايا يجب أن تناقش في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”، مؤكداً: “وجهة نظر وتفضيلات المعارضة السورية الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي والنظام الدولي هي الأساس”.

وأشار إلى أن المعارضة السورية شاركت النظام في أعمال صياغة دستور جديد للبلاد في جنيف، وأضاف: “يجب أن تسير هذه الأعمال بشكل صحيح، في الواقع، قدم مجلس الأمن الدولي، من خلال القرار 2254، خارطة طريق مختصرة وواضحة للتوافق الداخلي، ونحن ندعم عمل الطرفين في إطار هذه الخارطة”.

وحول اشتراط دمشق خروج القوات التركية من سوريا، أشار فيدان إلى أنه “حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه، أساساً، لدينا بعض القضايا في منظورنا، وهناك بعض القضايا في منظورهم”.

وأضاف: “إذا كنا سنضع شروطا لبعضنا قبل أن نتحدث، فليس هناك معنى للحديث أصلاً”.

وختم الوزير فيدان: “تركيا دولة قوية، ولا تبحث عن محادثات بسبب عجز أو يأس، على العكس، ما يدفعنا لهذا هو نضجنا، ونحن نركز على تأثيرنا الدبلوماسي وحاجة المنطقة للسلام”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية