انقرة – أ ف ب – جدد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الأربعاء، هجومه على الاتحاد الأوروبي، متهماً اياه بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر “تشجيع” منفذي محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو.
وقال الوزير التركي في مقابلة مع وكالة انباء الاناضول الحكومية ،ان “الثقة بالاتحاد الأوروبي تدهورت ويا للأسف (…) لم اطلع شخصياً على استطلاعات رأي، لكن هذه الثقة تقل حالياً عن عشرين في المئة لجهة تاييد الانضمام الى الكتلة الاوروبية”.
وأضاف “لسنا مسؤولين عن ذلك، المسؤول هو الاتحاد الأوروبي الذي، وأقول ذلك بوضوح شديد، تبنى موقفاً مؤيداً للانقلاب وشجع الانقلابيين”.
وتصاعد التوتر بين اوروبا والحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب، وخصوصاً ان حملة التطهير التي اعقبتها صدمت الأوروبيين.
كذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي بوضوح ان اعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا، وهو أمر تطرق اليه الرئيس رجب طيب اردوغان، تشكل خطاً أحمر ويمكن ان تنسف مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد.
واعتبر الوزير التركي ان “الاتحاد الأوروبي سقط في اختبار يوم 15 تموز/يوليو”، رافضاً فرضية ان تركيا تفضل الالتفات من الغرب الى الشرق عبر اصلاح علاقاتها مع روسيا بعد اشهر من التأزم.”
وقال أيضاً “اذا خسر الغرب تركيا يوماً ما، مهما كانت علاقاتنا مع روسيا والصين، فسيكون ذلك خطأه”.
وتشترط انقرة احياء مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الأوروبي، واعفاء مواطنيها من تاشيرة الدخول لأوروبا لتواصل الحد من تدفق اللاجئين على القارة العجوز، تنفيذاً لاتفاق بين الجانبين وقع في آذار/مارس.
وتوعد اردوغان بتعطيل هذا الاتفاق اذا لم يعف مواطنوه من التأشيرة.