تونس- “القدس العربي”: بدأ وزير الخارجية التونسي الجديد، نبيل عمار، مهامه باتصال جمعه بنظيره في النظام السوري، فيصل المقداد، في وقت تحدث فيه مراقبون عن ضغوط مارستها الجزائر على الرئيس قيس سعيد لإقالة وزير الخارجية السابق عثمان الجرندي.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إن المقداد تلقى، الأربعاء، اتصالا من عمار “نقل خلاله تعازي ومواساة الرئيس التونسي قيس سعيد والشعب التونسي إلى الجمهورية العربية السورية حكومةً وشعباً، معبراً عن التضامن مع أهالي الضحايا والمتضررين، جراء الزلزال الذي ضرب سوريا”.
https://www.facebook.com/syrianarabnews/posts/171925905570845
وجاء اتصال عمار بالمقداد ليفنّد شائعات ربطت بين إقالة الجرندي واتصاله بالمقداد، مساء الثلاثاء، على اعتبار أن سعيد لم يكن راضيا عن هذا الاتصال.
كما أن الشائعات المذكورة تتناقض مع موقف سعيد، الذي سبق أن التقى المقداد في الجزائر، وطلب منه “نقل تحياته إلى الأسد، وأوضح أن الإنجازات التي حققتها سوريا وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس”، وفق وكالة سانا.
في المقابل، تحدث مراقبون عن احتمال ممارسة الجزائر ضغوطا على الرئيس سعيد لإقالة الجرندي، وذلك بعد موافقة السلطات التونسية على مغادرة الناشطة السياسية الجزائرية أميرة بوراوي إلى فرنسا، بعد أن كانت مهددة بالإعادة إلى الجزائر التي تواجه فيها حكما بالسجن لسنتين.
وأشار المراقبون إلى ما نشرته الصحافة الجزائرية والتي اتهمت المخابرات الفرنسية بممارسة ضغوط على الرئيس قيس سعيد لتسليم بوراوي لباريس، كما اتهمت الدبلوماسية التونسية بـ”التورط” في ترحيل بوراوي، وهو ما دفع البعض للحديث عن استخدام سعيد للجرندي كـ”كبش فداء” للتخفيف من حدة التوتر مع الجزائر بسبب قضية بوراوي.
https://www.facebook.com/BouteilleDZ/posts/pfbid0jMtTTZ6WML7DRcxtCrPr8RLZb1P6ff4ujpoCHHLf3sRdeUX4X4KeLCZjaHiaTWtwl
https://www.facebook.com/watch/?v=704929764514393
من جانب آخر، رحبت نقابة السلك الدبلوماسي التونسي بقرار تعيين نبيل عمار وزيرا للخارجية، معربة عن شكرها للرئيس سعيد و”ارتياحها وتثمينها لهذا التعيين الذي طال انتظاره، والذي سيقطع حتما مع مرحلة تعرض فيها أبناء وإطارات وزارة الشؤون الخارجية إلى شتى انواع المظالم والتهميش وهو ما أثر سلبا على الأداء الدبلوماسي في الداخل والخارج”.
وكشفت النقابة عن تعرض العاملين في السلك الدبلوماسي لضغوط كبيرة من قبل الجرندي ومستشاريه، فضلا عن حرمانهم من حقوقهم.
https://www.facebook.com/1391449484504485/posts/3332613837054697/?flite=scwspnss
كما ذهب بعض السياسيين لمهاجمة الجرندي، إذ كتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد، “إقالة وزير التدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية وللهجرة والتونسيات بالخارج، بعد مسار طويل من تخريب الدبلوماسية، ومن تهميش السلك الدبلوماسي وتدمير أعصاب الدبلوماسيين وتعطيل مسارهم المهني، وترك أكثر من ربع بعثاتنا في الخارج شاغرة لسنوات، وتحطيم زملائه ومن بينهم السفراء البعتي والقبطني لدى المنتظم الأممي (الأمم المتحدة) في نيويورك -وبلادنا عضو في مجلس الأمن- غير عابئ بمصالح وبسمعة تونس، ومن تعطيل الترشحات التونسية على المستوى الإقليمي والأممي”.
كما اتهم الهاني، الجرندي، بـ”بيع الأوهام لرئيس الجمهورية ومجاراة بطانته في الخطأ وسوء التقدير، ومن الأخطاء الدبلوماسية الفادحة ومنها توريط رئيس الدولة والدولة في استقبال زعبم البوليزاريو استقبال الرؤساء في خرق جسيم لثوابت تونس، ومن العبث بالعقيدة الدبلوماسية للدولة التونسية، ومن تعريض المصالح العليا للدولة وللبلاد للخطر”.
https://www.facebook.com/awhani/posts/9452840131408698
وكتب الوزير السابق رفيق عبد السلام “نهاية رجل غير شجاع، بعد رحلة من التقلبات في كل الحقب والعصور، وقد قرأ خبر إقالته في فيسبوك. كل ما حول قيس سعيد متغير ومتقلب الا هو، الثابت الوحيد والمحرك الأول الذي لا يتحرك (إله أرسطو)”.
وأضاف “المؤكد أن قيس سعيد سيهين وزراءه ومسؤوليه وكل من اشتغل معه وتزلف اليه وسينكل بهم شر تنكيل قبل أن ينكل بخصومه”.
ودون رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة، “وزراء يعزَلون، وآخرون يعيَنون دون أي تفسير لا لسبب عزل هؤلاء ولا لسبب تعيين أولئك. هل هذا هو نموذج الحكم الرشيد؟”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1969797820032866&id=100010080014343
يعني إقالة مفبركة! وكما يقال حبل الكذب قصير.
النهضة عليها ان تصمت كونها سبب تدهور تونس اتركوا قيس يعمل في هدوء
يبدو أن المراقبين لا يتوقفون عن ارتكاب الأخطاء ربما المتعمدة . أظن أن شرطة الحدود في يد وزير الداخلية وليس في يد وزير الخارجية .
على الوزير الجديد أن يلجم سفراء الدول الأوربية وخاصة فرنسا في ممارسة مهامهم فقط وليس تهريب البشر والعملاء …. وممارسة عمل الديوانة و إدارة المطارات والمعابر و الحدود
طبعا في مقالكم السابق عن الموضوع إقالة الجرندى لأنه عزى فيصل المقداد كتبت تعليق قلت أن سبب الإقالة هو السفير الفرنسي في تونس والسماح له بالعبث بأمن تونس والجزائر
الجزائر لا تضغط أبدا ..
الجزائر علمت مسار بوراوي و كانت باستطاعتها التدخل لإرجاعها ، لكنها أرغمت فرنسا على الوقوع في المصيدة بأمنها و دبلوماسييها و وزارة خارجيتها ، و هذا هو الأهم ، لأنها تورطت أي فرنسا في تهريب مواطنة هي في الأصل متابعة قصائيا في الجزائر و هذا هو صلب الموضوع !
بوراوي ليست بتلك الغنيمة الكبيرة بقدر ما هي ورطة كبرى لفرنسا .. و هذا بيت القصيد .
لا تحاول الضغط تقول .. فلماذا استدعى نظام الجزائر سفيره في فرنسا قبل قليل للتشاور ..
فرنسا تريد التفريق بين تونس و الجزائر (( لتستفرد بتونس لاحقا )) عبر عملية استخبارية دقيقة واستعملت(( العميلة بوراوى )) كطعم ولاكن تونس والجزائر أذكى تونس عزلت وزير خارجيتها و ستتبعها إقالات وتنضيف للبيت وإعادة ترتيبه وستتفاوض تونس والجزائر لاحقا مع فرنسا كبلد واحد . وهذا كشف لتونس عدة عملاء لأجهزة استخبارات غربية يتم توجيههم .
بوراوي عندها جنسية فرنسية ومن حق فرنسا حمايتها
تعرفت على عثمان جريندي في الأمم المتحدة عندما كان في التسعينيات من القرن العشرين دبلوماسياً في بعثة تونس لدى الامم المتحدة وكان دبلوماسياً وقوراً ومهذباً
لك الله يا تونس.هذا الدكتاتور الفاشل والذي لا يفقه شيئا ادخل تونس في نفق مظلم.واصبح اللوبي الفرنسي هو الامر والناهي في البلاد