وزير الخارجية التونسي يؤكد التزام بلاده بتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي» : أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار، التزام بلاده بتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيداً بالمساعدة التي قال إن واشنطن قدمتها لبلاده بعد الاستقلال.
وقال، في كلمة ألقاها الأربعاء في السفارة الأمريكية بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة: “تونس والولايات المتحدة الأمريكية شريكان قديمان. وأود التذكير بأن كلا البلدين كانا من بين أول الدول التي اعترفت باستقلال البلد الآخر. كما أن التونسيين ممتنون دائماً للمساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلدنا بعد الاستقلال مباشرة”.
وأضاف: “علاقاتنا المتينة ترتكز على عدة قيم أساسية على غرار الاستقلال والسيادة الوطنية، والاحترام المتبادل للخيارات الوطنية، واحترام رموزنا الوطنية، والحريات الخاصة والعامة، وسيادة القانون الذي يطبق على الجميع دون تمييز، واحترام روح ميثاق الأمم المتحدة، ودفع تعدد الأطراف والحوار لتعزيز السلام والاستقرار والعدالة والتعاون والازدهار في جميع أنحاء العالم”.
وتابع عمار: “نحن ملتزمون بمواصلة تطوير علاقاتنا على هذه الأسس، في عالم يمر بتغيرات كبيرة وأحياناً جوهرية، ويواجه تحديات بالغة الخطورة من حيث الأزمات والحروب الدولية، ومصداقية الشرعية الدولية، فضلاً عن ديمومة كوكبنا. نحن كشركاء قدامى، قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول العديد من القضايا، ولكن الحوار الصريح والشفاف والمنفتح هو السبيل الوحيد للتقارب ولتحقيق المصلحة المشتركة على المدى الطويل. وفي هذا العام، تمكن بلدانا من إجراء محادثات على مستويات مختلفة بشأن أهم القضايا، ولا سيما القضايا الدولية. وكانت نوعية هذا الحوار رفيعة. فشكراً لكم على ذلك، وعلى كل التفهم الذي أظهرتموه”.
كما أشار إلى أن “الكفاح ضد الاستعمار والعنصرية والحرية والعدالة، لجميع الشعوب دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين، كانت متأصلة في شراكتنا الثنائية. ويجب أن يظل ذلك بالتأكيد كركيزة أساسية لعلاقاتنا! بعيداً عن الاعتبارات الاقتصادية قصيرة المدى أو الأجندات السياسية غير العادلة، والمدفوعة بمنطق القوة العسكرية فقط”.
وأضاف: “من واجب المسؤولية الإنسانية والتاريخية والسياسية، أن نكون صريحين مع جميع شركائنا وأصدقائنا، وأن ندعو بكل وضوح وبصوت عال إلى الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتمكينه من جميع حقوقه التاريخية والسياسية، دون قيود. وذلك ليس بالمستحيل، بل إنه في مصلحة الجميع. ومن واجبنا تحقيقه، كلنا سنكون موضع مساءلة أمام الأجيال الحالية والمستقبلية عن العواقب المأساوية لما يتم التغاضي عنه اليوم، على الرغم من الرعب الذي نشاهده كل يوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية