نواكشوط- ‘القدس العربي’: أكد رمضان لعمامره وزير الخارجية الجزائري أنه ناقش مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ‘الأنشطة التي يجب أن تحظى بالأولوية لبناء شراكة جزائرية موريتانية قوية تستند على أعمدة متكاملة، سواء تعلق الامر بالتعاون الاقتصادي أو المضي في كل ما من شأنه أن يقرب اكثر ما بين الشعبين الشقيقين ويوثق التنسيق والتعاون على الصعيد السياسي والديبلوماسي’.
وأدلى الوزير بهذه التصريحات في ختام زيارة أنهاها أمس لموريتانيا وفسرت على أنها بداية نشاط ديبلوماسي واسع النطاق للجزائر في دول الساحل، قد يكون من أهدافها استهلال مأمورية الرئيس بوتفليقة، بمسح التأثيرات السياسية لزيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس للمنطقة في شباط / فبراير الماضي.
وقال لعمامره الذي رافقه وفد عالي المستوى من وزارتي الخارجية والدفاع ‘إنه نقل للرئيس الموريتاني رؤية الرئيس عبد العزيز بوتفليقه لآفاق العلاقات الثنائية، وكذا أوضاع المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل والصحراء إضافة الى عدد من القضايا الإفريقية المهمة الأخرى باعتبار أن الرئيس الموريتاني هو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي.
وأكد ‘أن التنسيق والتشاور مستمر بين الجزائر وموريتانيا على مختلف المستويات’. وتحدث رئيس الديبلوماسية الجزائرية عن جولته الحالية في منطقة الساحل فأكد أنها ‘تشمل عددا من الدول التي تتشارك مع الجزائر وموريتانيا في إطار الاتحاد الافريقي، فيما يسمى بمسلسل نواكشوط الذي يرمي لاتخاذ تدابير ملموسة وعملية لدعم التعاون في المنطقة على الصعيد السياسي والأمني والعسكري، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين كل هذه الدول من أجل إيجاد حلول اقتصادية واجتماعية للأسباب التي تدفع الشباب على وجه الخصوص لارتكاب أعمال قد تعرقل ما نصبو اليه من استقرار ومن ديموقراطية ومن تنمية على صعيد المنطقة ككل’.
وأبان الوزير الجزائري ‘أن جولته ترمي إلى تبادل الآراء وإلى التنسيق في المواقف بين موريتانيا والجزائر البلدين اللذين يتقاسمان الأهداف المتمثلة في بناء منطقة متكاملة متجانسة مستقرة، تتوفر شعوبها كلها على نوعية حياة أفضل، مما عليه حالها الآن’.
وقال لعمامره ‘إنه لا مفر من تنسيق أكبر على المستوى السياسي والأمني لتحقيق الأهداف وذلك بتضافر الجهود وبتضامن أكبر على الأصعدة التنموية’.
وكان رمضان لعمامرة الذي غادر نواكشوط أمس الجمعة قد أجرى مقابلة مطولة الخميس مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، كما التقى رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد ولد ابليل ومسؤولين آخرين.
ومع أن موريتانيا تحاول التزام الحياد في التجاذب المستمر بين المغرب الجزائر على قيادة شؤون المنطقة الساحلية المغاربية، فإن المراقبين يعتقدون اعتمادا على استقراءات عديدة للمواقف والاتصالات، أن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز أقرب للجزائر في تنسيقاته منه للمملكة المغربية التي كانت أول من بعث إليه موفدا خاصا عندما ما وصل للسلطة عبر انقلابه المشهور ضد نظام الرئيس ولد الشيخ عبد الله، في آب / اغسطس 2009.
عبد الله مولود
ذا استمرت موريطانيا في اتباع سياسة لعمامرة التخريبية ، ستكون أول الخاسرين.
المغرب سيبني الميناء الدولي بمدينة الداخلة، وقتئذ سيكون التواصل والمبادلات بين المغرب ودول الصحراء يتم عبر المحيط الأطلسي وليس عبر موريطانيا.
فالألاف من الشاحنات المغربية وليس الجزائرية تعبر موريطانيا يوميا.
اليوم موريطانيا بين طريقين إما اتخاذ الحياد وتطوير التعاون مع الجميع. أو الإرتماء في أحضان الجزائر، وهذا معناه الخسارة مع المغرب الذي سيربط كل علاقاته مع إفريقيا بحرا وتكون السينغال و ليبروفيل المحطتين الأساسيتين في اتجاه باقي إفريقيا. وقتئذ تصبح موريطانيا هي الخاسرة،
الحكومة الموريتانية ادرى بالمواقف التي تليق بها. و لا يحق لاي كان. مغربيا او غير مغربيا، التدخل في شؤونها. فالشعب الموريتاني لم و لن يقبل باي تدخل في شؤونها و خاصة ممن يدعي انه مغربي.
الميناء الذي تحدثت عنه يا “مغربي من الصحراء” (ميناء الداخلة) فهذه ليست ارض مغربية بل هي ارض الجمهورية الصحراوية مغزية من قبل مملكة المغرب و سيتم استرجاعها، انشاء الله. ضمن باقي تراب الصحراء الغربية، في المستقبل القريب.
و موريتانيا سوف لن تخسر شئ
وزير الخارجية الجزائري هو من أعظم الدبلوماسيين في الوطن العربي وهناك أقاويل في الجزائر تقول أن لعمامرة سوف يكون الرئيس القادم للجزائر ونحن نؤيده وهو دبلوماسي كبير وله نضرة في جميع القضايا