نواكشوط- “القدس العربي”: وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الثلاثاء إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط قادما من العاصمة المالية باماكو في زيارة قصيرة هي أول زيارة لوزير خارجية روسي لموريتانيا.
وسيلتقي لافروف خلال هذه الزيارة الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، ونظيره وزير خارجية موريتانيا محمد سالم مروق.
وسيبدأ لا فروف الأربعاء أنشطته في موريتانيا بجلسة عمل مع نظيره الموريتاني قبل أن يلتقي صباحا بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتشهد العلاقات الموريتانية الروسية توجها نحو التقوية والتنويع، وهو ما تدل عليه زيارة لافروف الحالية لموريتانيا، التي سبقتها مشاركة الرئيس الموريتاني عام 2019 في القمة الروسية الأفريقية، وزيارة وزير الدفاع الموريتاني الجنرال حنن ولد سيدي لموسكو في يوليو الماضي التي تمخضت عن توقيع اتفاقية نصت على تطوير التعاون العسكري بين موريتانيا وروسيا، وعلى تبادل الآراء بين خبراء البلدين في القضايا العسكرية والسياسة الدولية والإقليمية، وفي مجال تعزيز الأمن الدولي.
ويبدأ لافروف زيارته لموريتانيا بعد ساعات من إعلانه خلال مؤتمر صحافي في باماكو عن “توجه موسكو الجاد نحو دعم دول الساحل والدول المطلة على خليج غينيا في التصدي للجماعات الإسلامية المسلحة”، مشيرا إلى “وقوف بلاده إلى جانب إفريقيا التي تواجه على حد قوله، النهج الاستعماري الجديد للغرب”.
وقال “سنقدم دعمنا لحل مشاكل القارة الافريقية، منطلقين دائما من المبدأ القائل بأنه يجب معالجة المشاكل الافريقية بحلول افريقية“.
وأضاف “أن سلوك الغربيين في إفريقيا هو نفسه في كل مكان من العالم حتى في أوروبا حيث جعلوا أوكرانيا رأس حربة لشن حرب هجينة على روسيا”، حسب قوله.