الأمم المتحدة – “القدس العربي”: في لقاء مع الصحافة المعتمدة، تحدث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، محاطا بوفد عربي وإسلامي من بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزراء خارجية الأردن وتركيا وموريتانيا وأندونيسيا، وذلك قبل جلسة مجلس الأمن المخصصة للأوضاع في غزة. وقال إن الوفد العربي الإسلامي نقل رغبته إلى مجلس الأمن بضرورة وقف إطلاق النار فورا وضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
بن فرحان: الوقت قد حان “لتحرك فعال وعملي نحو مسار سياسي واضح المعالم لإقامة دولة فلسطينية. لقد سئمنا من الانتظار وحان الوقت لتنفيذ الشرعية الدولية”
وقال بن فرحان إن اللجنة الوزارية للمجموعة العربية والإسلامية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وفي ظل التصعيد العسكري وخاصة في قطاع غزة ولبنان ترى أن الوقت قد حان “لتحرك فعال وعملي نحو مسار سياسي واضح المعالم لإقامة دولة فلسطينية. لقد سئمنا من الانتظار وحان الوقت لتنفيذ الشرعية الدولية”.
وردا على سؤال “القدس العربي” حول ضرورة استخدام الدول العربية والإسلامية لمصادر قوتها الناعمة وقوتها الاقتصادية للضغط لتحقيق الدولة الفلسطينية. “الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بدون حدود إذا لم تشعر بأن هناك ثمنا يدفع بسبب الدعم اللامحدود الذي تقدمه لإسرائيل كيف يمكن أن تغير اتجاهها؟ فهل بإمكان الدول العربية والإسلامية أن تستخدم قوتها الناعمة وقوتها الاقتصادية وعلاقاتها لفرض قيام الدولة الفلسطينية وليس استجداء قيام الدولة الفلسطينية”؟، قال الوزير السعودي: “أعتقد أننا لا نستطيع أن نتحدث ويجب ألا نتحدث عن فرض. لا نقبل أن يفرض علينا شيء ولا نريد أن نفرض شيئا على أحد. لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سويا لتحقيق ما هو حق، والحق هو قيام الدولة الفلسطينية. وهذه هي الفكرة الأساسية، التي تحدثنا عنها أمس في اجتماع التحالف والذي حضره تسعون دولة من بينهم ستون على مستوى وزراء. وهذا تأكيد على أن هناك تضامنا وتضافرا ورغبة لإيجاد طريق سليم لتحقيق تسوية حقيقية للقضية الفلسطينية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية وأعتقد هذا هو المسار الصحيح تعزيز الإجماع الدولي وهذا ما سيؤثر على الدول التي لا زالت تتردد في هذا الجانب”.
رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، قال إن الوقت قد حان لوقف الفظائع الإسرائيلية وإنهاء المعاناة للشعب الفلسطيني. وقال إن قرار الجمعية العامة الذي اعتمد مؤخرا يشكل بداية ممتازة لقيام الدولة الفلسطينية.
وردا على سؤال، قال الوزير السعودي إنه يجب التركيز على وقف إطلاق النار أولا ، ومن هنا “نؤيد التحرك الأمريكي الفرنسي للعمل على وقف موقت لوقف إطلاق النار”.
وتعليقا على خطاب نتنياهو في الجمعية العامة الذي دعا فيه إلى تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، قال وزير الخارجية السعودي: “غريب أن نشاهد خطاب رئيس الوزراء نتنياهو والذي لم يذكر فلسطين في خطابه الطويل. وبدون حل قضية فلسطين لن يعم السلام في المنطقة ولا يمكن أن تصل المنطقة إلى استثمار إمكانياتها الكبيرة بدون استقرار وسلام. وهذا يتطلب قيام الدولة الفلسطينية من أجل قيام تعاون وتضامن وتكامل في المنطقة بيننا جميعا . وفي المحصلة بدون حل القضية الفلسطينية لن يتحقق ذلك “.
بن فرحان: بدون حل قضية فلسطين لن يعم السلام في المنطقة
وأكد بن فرحان أن الأولية الآن لوقف إطلاق النار وقال نتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة مزيدا من الحروب وسنعمل دائما لتجنب كل ما يمكن أن يزيد من التدهور. “نحن ندفع باتجاه الوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة ووقف إطلاق النار في لبنان”.
أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني قال إن الحكومة الإسرائيلية تأخذ المنطقة إلى أوضاع أكثر خطورة. “هناك جمود على ساحة غزة لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أفشل جهود الولايات المتحدة ، يريد أن يتابع الحرب في غزة والآن يوسع الحرب في لبنان”. وقال الصفدي إن المنطقة مقبلة على أوضاع صعبة إذا لم يتم وقف حروب نتنياهو وحكومته التي تضم من كان مصنفا على قائمة الإرهاب.