الدوحة ـ”القدس العربي”: تحرز سلطنة عُمان تقدماً ملموساً في مساعيها الرامية لحلحلة الأزمة اليمنية، وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.
وكشفت المصادر العُمانية أن جهود الوساطة التي تقوم بها، تحرز تقدماً، وهذا مع الإعلان عن وصول فيصل بن فرحان مسقط في زيارة رسمية للسلطنة.
وكشف السيد بدر البوسعيدي وزير الخارجية العُماني أنه استقبل نظيره السعودي، استمراراً للمشاورات والتواصل بين الأشقاء.
وكشفت وكالة الأنباء العُمانية أن السلطان هيثم بن طارق تلقى رسالة شفوية من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تتصل بالعلاقات الأخوية والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها.
وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من رسالة مشابهة بعث بها سلطان عمان إلى العاهل السعودي.
والأسبوع الماضي، أجرى وفد سلطاني عُماني مباحثات مع الحوثيين في صنعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في 2014، وناقشت بحسب مصادر دبلوماسية، إنهاء الحرب التي خلفت أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض، بحسب المنظمات الأممية.
وتبدو المؤشرات بعد مغادرة وفد المكتب السلطاني العماني العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أسبوع من المشاورات مع قادة جماعة الحوثي، مطمئنة بحسب عدد من المصادر، وهذا من أجل حل الأزمة اليمنية بما فيها الملف الإنساني.
وتناولت محادثات الوفد العماني مع الحوثيين المبادرة المقدمة من الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، كما بحثت قضايا ذات صلة بالملف الإنساني، وقد أشاد بيان للمجلس السياسي للحوثيين بجهود سلطنة عمان لإحلال السلام في اليمن.
وتقوم السلطنة بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، إذ تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين.
وكشفت مصادر عدة لـ”القدس العربي” أن سلطنة عُمان تحقق اختراقاً في مسار الأزمة، وتمكنت من تقريب وجهات نظر الأطراف في اليمن.
وتدعم هذه الأنباء التطورات الميدانية في اليمن، حيث أعلن التحالف الذي تقوده السعودية عدم تنفيذ أية عمليات عسكرية بمحيط صنعاء، أو أي مدينة يمنية أخرى، خلال الفترة الأخيرة، وذلك بهدف “تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي”، في وقت كشفت مصادر عدة عن بدء جماعة أنصار الله الحوثي أعمال التجديد في مطار صنعاء، استعداداً لاحتمال إعادة فتحه.
اختراق أو احتراق الفرق في نقطة وبس