وزير الخارجية السوداني يؤكد لـ”القدس العربي” أن زيارة حميدتي لقطر كانت ناجحة ومثمرة

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة ـ”القدس العربي”:

“زيارة ناجحة ومثمرة وواعدة”، هكذا وصف مسؤولون سودانيون ومصادر عدة تحدثت لـ”القدس العربي”، لقاءات الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان والوفد المرافق له قبيل مغادرتهم العاصمة القطرية الدوحة.

وتعليقاً على الزيارة قال عمر قمر الدين إسماعيل وزير الخارجية السوداني المكلف إنها جداً ناجحة. وأضاف في تصريح خص به “القدس العربي” أن اللقاءات كانت مثمرة وتميزت بأجواء إيجابية وتعد بالكثير مستقبلاً. وعندما سألت “القدس العربي” وزير الخارجية السوداني ما إن كانت قطر ستلعب دوراً مستقبلاً في الوساطة بين الخرطوم وأديس أبابا وتساهم في أي مسعى لتخفيف حدة الخلافات، أجاب أن ذلك ممكن جداً.

وحتى آخر لحظة استكمل محمد حمدان دقلو حميدتي سلسلة لقاءاته مع المسؤولين القطريين. والتقى الوفد السوداني صباح الإثنين الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وفض المنازعات. وجرى في الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة الوفد السوداني مباحثات رسمية، وتبادل للآراء. وربطت مصادر متابعة للزيارة واللقاء، لتؤكد المعلومات التي سبق أن نشرتها “القدس العربي”، عن مناقشة حميدتي مع القطريين مسألة الوساطة ودعم السودان في أزمته مع إثيوبيا، ولعب دور في ملف دارفور. وعقد الوفد السوداني أكثر من لقاء مع المسؤولين في الدوحة المتابعين لمسار السلام في دارفور.

وكان سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، اجتمع صباح الإثنين مع عمر قمر الدين إسماعيل وزير الخارجية السوداني المكلف.

وقبيل مغادرته العاصمة القطرية الدوحة، اجتمع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مع بعض الفعاليات والشخصيات السودانية، حيث جرت مناقشات حول الوضع في الخرطوم، والمساعي الجارية لتحقيق المصالحة.

وكشفت مصادر تحدثت مع “القدس العربي”، أن زيارة حميدتي والوفد المرافق له للدوحة، حققت عدداً من الأهداف، ساهمت في تعزيز العلاقات القطرية السودانية، وفتحت عهداً جديداً، سيتمخض عنه تفاهمات مستقبلية، وتعاون مثمر، سيترجم باتفاقات ستوقع قريباً.

وأكدت المصادر أن الزيارة ستتوجه قريباً بمنتدى استراتيجي ولجنة تعاون مشتركة بين البلدين، لمتابعة الملفات والقضايا المشتركة.

والأحد التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان رفقة وزير الخارجية ومدير المخابرات. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها. كما اجتمع الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مع الوفد السوداني.

ولاحقاً التقى دقلو كلاً من أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى والدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع. كما اجتمع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع الوفد السوداني السبت.

وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن بالغ الشكر والتقدير لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، لما قدمته من دعم ومساندة للشعب السوداني في مختلف المجالات، مشيداً في الوقت نفسه بجهود رئيس مجلس الشورى المقدرة من أجل السلام والتنمية في دارفور.

وقدم حميدتى للشيخ تميم عرضاً لتطورات الأوضاع في السودان، على ضوء الخلافات القائمة بين الخرطوم وأديس أبابا. كما أبرز دقلو للمسؤولين القطريين الأوضاع في إقليم دارفور، ورؤية الحكومة لتجاوز الخلافات الحالية، وتحسين الأوضاع في السودان على ضوء الأزمات الاقتصادية التي يواجها البلد.

وكانت مصادر تحدثت عن طلب سوداني لوساطة قطر ودعمها في ملف الأزمة مع إثيوبيا. ووضعت الخرطوم الدوحة في صورة الوضع القائم، على خلفية التطورات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية