القاهرة: قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الثلاثاء، إن إثيوبيا “تحاول التنصل من المسؤولية في ملف سد النهضة”، مشيرا إلى أن مصر ستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأمن المائي المصري “في التوقيت الملائم”، إذا ما قامت إثيوبيا بأي “تصرف غير مسؤول”.
وأضاف شكري في تصريحات تلفزيونية: “إثيوبيا تسعى دائما لعدم التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملف سد النهضة“.
وقال إن “إثيوبيا تجهض أي مفاوضات بشأن السد، ولم نتلق دعوة بخصوص التفاوض مرة أخرى في نهاية الشهر الجاري”.
ووصف شكري التلويح الإثيوبي بملء السد بأنه “تصرف أحادي لا يراعي القانون الدولي، ويؤكد التعنت ومحاولة فرض الإرادة؛ وهذه النقطة في غاية الخطورة، وملء السد بدون اتفاق ملزم خطوة خطيرة”.
وشدد الوزير المصري على أن مصر والسودان “لن يسمحا بوقوع ضرر عليهما”.
وذكر أنه لا بد أن يقوم المجتمع الدولي بمزيد من التفاعل والاهتمام تجاه ملف سد النهضة، “لأن هذا الأمر ينبئ بتطورات خطيرة لها تأثير بالغ على السلم والأمن الدوليين”.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت الثلاثاء أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا بشأن سد النهضة الإثيوبي على مدار يومي الرابع والخامس من نيسان/أبريل الجاري “لم تحقق تقدما ولم تفض الى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير أحمد حافظ في بيان إن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونجو الديمقراطية، التي ترأس الاتحاد الأفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
كما رفضت إثيوبيا خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين، من الإنخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية، بحسب البيان.
وأضاف حافظ أن إثيوبيا رفضت مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري، ودعمته السودان، بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونجولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، “وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك قدر المرونة والمسؤولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات”.
(د ب أ)