القاهرة- “القدس العربي”: هنأ سامح شكري وزير الخارجية المصري، في اتصال هاتفي وزير خارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، على توليه منصبه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري نقل خلال اتصال هاتفي تمنياته لنظيره الإسرائيلي بالتوفيق في مهامه، لاسيما المرتبطة منها بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز آليات التشاور حول مختلف القضايا التي تهم البلدين.

وبحسب بيان الخارجية المصرية، فإن شكري أكد على أهمية العمل بكل جدية على إحياء عملية السلام في أسرع وقت، باعتباره السبيل الأمثل والوحيد لتحقيق رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار والسلام الشامل لكافة شعوب المنطقة.

كما أكد وزير الخارجية على أن بلاده سوف تستمر في جهودها لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنها ستظل دائماً تضطلع بدورها وتتحمل مسؤوليتها التاريخية في دعم جهود السلام من أجل إنهاء الصراع، ما يتطلب وقف الإجراءات الأحادية التي من شأنها تعقيد الموقف، وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، لما لذلك من تأثير مباشر في تخفيف حدة التوتر.

ومصر هي أول دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 لكن العلاقات ظلت على المستوى الرسمي فحسب، وسط فتور ورفض شعبي.

وشهدت السنوات الماضية تقارب مصري إسرائيلي، ووقعت مصر في حزيران/ يونيو الماضي، اتفاقا لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر.

وأقلعت في أبريل/ نيسان الماضي، ولأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979، رحلة طيران مباشرة بين مدينة تل أبيب ومنتجع شرم الشيخ، ما كان قد اتفق عليه مع تفاهمات أخرى في الاجتماع الذي تم بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت في اجتماعهما في مدينة شرم الشيخ آذار/ مارس الماضي.