وزير الخارجية المغربي يوجه اتهامات خطيرة للجزائر

حجم الخط
33

 “القدس العربي”:

هاجم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بشدة الجزائر، في حوار مع مجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية، والتي تصدر من باريس، وعمدت الخارجية المغربية إلى كشف فحواه، ونشره، عبرحسابيها على “تويتر” و”فيسبوك”، حتى قبل صدور عدد المجلة المقرر غداً، في ما بدا رغبة واضحة ومقصودة لتعميمه.

حلقة الوصل الإيرانية معروف بإشرافه على “التشييع”

واتهم بوريطة الجزائر بالقيام بتوريط إيران عن طريق حزب الله في قضية الصحراء الغربية، وأن حلقة الوصل بين الأطراف هو المستشار الثقافي في سفارة إيران أمير موسوي، الذي اتهمه كذلك بأنه معروف بالإشراف على عملية “تشييع في العالم العربي وافريقيا”.

وصرح أن “الجزائر وفرت الكثير من المباركة، والحماية والدعم”.

وذكر أن هناك “اجتماعات عديدة عقدت بين البوليساريو وحزب الله في “مخبأ” جزائري معروف جدا للأمن الجزائري، وهو مستأجر لـ “د.ب” وهي جزائرية متزوجة من قيادي في حزب الله، وتم تحويلها إلى عميلة لصالح حزب الله متخصصة بجبهة البوليساريو”.

وأضاف : “لا ننسى أن النظام الجزائري الذي يواجه أزمة حادة مؤسساتية وسياسية واقتصادية واجتماعية، نجا إلى حد الآن منها فقط بسبب المشاكل والتوترات التي خلقها بنفسه، من اجل تحويل أنظار الجزائريين عن مخاوفهم الحقيقية”.

خطاب الجزائر عن الصحراء “بليد”

ووصف وزير خارجية المغرب خطاب الجزائر حول الصحراء الغربية بـ“البليد” و”إنكار” للحقيقة الخارجية، وأنه يعانى هوساً مرضياً بالقول إن نزاع الصحراء يخص المغرب والبوليساريو فقط”.

وبحسب الوزير المغربي فإن “الجزائر تقوم اليوم بارتكاب خطأ استراتيجي بدفع البوليساريو خارج مخيمات اللاجئين في تندوف، لمجرد الخروج سياسيا وعدم الإشارة إليها باعتبارها البلاد المضيفة للانفصاليين”، وأضاف أن هذا: “من أجل تدمير أي فرصة لإحياء العملية السياسية”.

واعتبر بوريطة أن السماح بإعطاء دور لحزب الله يهدف “إلى إعطاء انطباع أن الجزائر ليست الدولة الوحيدة المؤيدة لجبهة البوليساريو، ولحسن الحظ، وضع مجلس الأمن حداً لهذه الاستراتيجية”.

الجزائر ومحاربة الإرهاب

وأضاف أن “الجزائر وجبهة البوليساريو مجبرون على الشرعية الدولية والقرار الأخير لمجلس الأمن. وكما نعرف، فإنهم بالتأكيد سيخلقون مشاكل أخرى في المنطقة وخارجها”.

وفي رده على سؤال بشأن الدور القيادي للجزائر في الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل وليبيا، ذهب الوزير المغربي إلى القول إنه “من الطبيعي أن يتحمل المسؤولون عن زعزعة الاستقرار في المنطقة مسؤولية عمليات الاستقرار”.

ومن شأن هذه التصريحات و الاتهامات أن تزيد التوتر بين البلدين، و كانت وكالة “الاناضول” ذكرت، مؤخرا، أن الجزائر تدرس تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع المغرب رداً على ما تعتبره “حملة” مغربية تستهدفها منذ عدة أسابيع، وفق مصدر دبلوماسي مطلع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Abdelaziz Ananou (المغرب):

    هذا يا سيد عبد المجيد يسمى في علم النفس ب “الإنحراف النرجسي” perversion narcissique… وهي حالة خاصة ينبه لها المختصون وتتطلب مقاربة، ولا نقول معالجة، خاصة… هي حالة لم ينتبه إليها الحسن الثاني والذين كانوا يدبرون معه… ولو كانوا فهموها هكذا لما طال أمد هذا المشكل… عندما ننظر من هذه الزاوية فالأمور تتضح…
    .
    لا أريد أن أشرح كثيرا حتى لا أطيل، وربما قد نرجع يوما إلى المسألة إن سمح المنبر…لكن شخصي المتواضع نبه بعض الأساتذة المغاربة الذين نراهم أحيانا على بعض القنوات…

  2. يقول عبد المجيد - المغرب:

    يا س كان الحسن الثاني- رحمه الله! – من أعرف الناس بالجزائريين وعقليتهم .

  3. يقول الثائر الجزائر:

    على الدولة الجزائرية التعامل مع هذا الملف بحنكة سياسية وعدم التسرع وارجوا من المواطن الجزائري تهدئة النفس وعدم التسرع لان ما يحدث لا يجب الاستهانة به وتذكرو جيدا حيثيات غزو العراق للكويت و خلفياته وما ترتب عنه لاحقا .انا مواطن اعتبر النظام المغربي العدو رقم واحد للجزائر على قدر بعد الصهاينة عنا جغرافيا لكن يدهم هي النظام المغربي

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية