فيينا- الأناضول- طالب وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، باعتراض اللاجئين في البحر المتوسط وإعادتهم إلى الدول التي خرجوا منها، أو اعتقالهم في الجزر الأوروبية مثل جزيرة لسبوس (مدللي) اليونانية.
وشدد وزير الخارجية النمساوي، الذي ينتمي لحزب الشعب المسيحي الديمقراطي المحافظ، في تصريحات صحفية نقلها التليفزيون الرسمي في النمسا (أو أر إف) الأحد، على أن “عمليات الإنقاذ يجب أن لا تكون تذكرة عبور إلى أوروبا”.
وقال كورتس إن على اللاجئين أن يكونوا أكثر استعدادًا للعودة (إلى البلاد التي أتوا منها) طواعية، وأضاف “أريد وقف طرق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا”.
كما طالب كورتس أوروبا، بأن تحذو حذو أستراليا وأن تعترض قوارب اللاجئين في البحر وتعيدهم إلى حيث أتوا مرة أخرى.
ومنذ عام 2013 يعترض حرس الحدود الأسترالي المهاجرين قبالة السواحل الأسترالية، ويعيدهم لبلدانهم الأصلية، أو يحتجزهم في مراكز تجميع اللاجئين في جمهورية ناورو، وبابوا غينيا الجديدة.
وتابع كورتس” نظام أوروبا الحالي يعني غرق آلاف من اللاجئين في البحر.. إن السماح للقوارب السير في عرض البحر، يعطي الأمل للمهاجرين في الوصول إلى أوروبا”، مجددًا مطالباته بضرورة أن تكون أوروبا قادرة على حماية حدودها.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد وصل أوروبا منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أيار/ مايو الماضي، حوالي 205 ألف و509 مهاجر، عن طريق البحر المتوسط، بينما لقي 2443 مهاجرًا حتفه في البحر.