تونس – «القدس العربي»: قال وزير الداخلية التونسي، هشام الفوراتي، إن بلاده تتابع جميع العائدين من بؤر التوتر (سوريا والعراق وليبيا)، كما أشار من جهة أخرى إلى أن الجماعات المتطرفة في تونس تتبنى استراتيجية جديدة تقوم على إسناد العمليات الإرهابية للخلايا النائمة.
وخلال جلسة استماع في البرلمان، أكد الفوراتي وجود تنسيق وتعاون بين الأجهزة الأمنية التونسية ونظيراتها الأوروبية لمتابعة «كل المعطيات والمعلومات الخاصة بملف الإرهابيين التونسيين العائدين من بؤر التوتّر وإيلائه الأهمية اللازمة».
وأضاف: «تمّت متابعة كل العائدين من بؤر القتال قضائياً، حيث يتم إيداعهم السجن أو وضعهم تحت الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى اعتماد مصالح وزارة الداخلية إجراءات استثنائية خاصة باعتماد حالة الطوارئ (…) لكل تونسي الحق في العودة إلى بلاده، لكن تحت طائلة القانون».
من جانب آخر، أشار الفوراتي إلى أن المجموعات المتطرفة في تونس «غيّرت خططها وتقنياتها في العمليات الإرهابية من خلال الاعتماد على مفهوم تحرير مبادرة الخلايا النائمة باعتماد أشخاص غير معروفين أمنياً».
وشهدت تونس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي هجوماً انتحارياً في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، نفذته فتاة تُدعى منى قبلة، أثبتت التحقيقات أنها لا تمتلك أي سجل أمني، مشيراً إلى أنه تم استقطابها قبل أشهر من قبل تنظيم الدولة المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.