بيروت- ‘ القدس العربي’ لفت وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل إلى أن ‘داعش’ موجودة في لبنان كأفراد’، لكنه أشار إلى ‘أن الخطورة تكمن في تشكيل تنظيم لها’.
وجاء كلام وزير الداخلية بعد رسالتي تهديد وجهتهما اليه الدولة الاسلامية في العراق والشام ‘داعش’ الاولى رداً على كلامه حول الاحداث الجارية في طرابلس الذي جاء فيه أنه ‘اذا لم تنتهِ المهزلة في طرابلس فالجيش مستعدّ لخوض معركة نهر بارد ثانية’.
وعقب هذا الكلام ظهر أحد المقنّعين في شريط ‘فيديو’ انتشر على المواقع الالكترونية، يهدّد شربل ويتوعّده قائلاً ‘أيها الطاغوت لن نكون نهر بارد، بل سنكون حميم جهنم عليكم أيها الطاغية’.
وعلّق وزير الداخلية على هذا التسجيل بقوله إنه ‘لا يعرف اذا كان التسجيل الصوتي لاحد قياديي داعش والذي يهدده فيه بالذبح كان جدياً أم لا’، مضيفاً ‘لكننا كجهات أمنية نأخذ كل معلومة على محمل الجد ونمضي بالتحقيق فيها على هذا الاساس’.
ثم وردت رسالة تهديد ثانية للوزير شربل عبر تسجيل صوتي تضمّن صورة لمسلحين يرفعون علم ‘داعش’ وفيه ‘قادمون الى أرض لبنان…وليعلم عدو الله الوزير شربل الذي قال بالامس إننا سنبقى في السجن كي نخرج صالحين، نعم سوف يخرج صالحون وسوف نضحي به’.
وذكرت قناة ‘المنار’ التابعة لحزب الله نقلاً عن مصادر أمنية ان ‘مسجّل الشريط الذي يوجّه تهديداً إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل هو سجين من موقوفي فتح الاسلام في سجن رومية المبنى ب’.
من ناحيته، رفض وزير الداخلية التعليق على مضمون رسالة التهديد التي وجّهت إليه، وقال ‘إستمعت في حياتي الى كثير من هذه التهديدات والرسائل تارة بصورة مباشرة او بواسطة وسائل أخرى’، واضاف ‘الله يسامحو، والباقي على عاتق القوى الأمنية التي تهتمّ بمعالجة هذه الظاهرة’.
وأفيد بحسب معلومات صحافية أنّ المراجع الأمنية المختصة توصّلت بسرعة الى اكتشاف هوية من وجّه رسالة التهديد لشربل، وإلى مكان إقامته أو إختبائه. ورفضت المصادر الكشف عن اسم صاحب الرسالة بانتظار نجاح المهمّة التي كلّفت بها قوّة امنية للوصول اليه واقتياده، بعدما صدر الإذن بملاحقته بتهمة المسّ بالأمن والسلم الأهلي في المدينة، وإثارة الفتنة والتحريض على مستوى الوطن.