وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية: الاتفاق الامريكي ـ الايراني لا يقلقنا وخلافات دول مجلس التعاون تنحصر في الملفات الاقليمية
28 - نوفمبر - 2013
حجم الخط
0
ابوظبي ـ ‘القدس العربي’ من جمال المجايدة: أكد الدكتور انور محمد قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أن الاتفاق التمهيدي الامريكي الايراني لا يقلقنا ونتطلع للنهائي كما اكد ان خلافات دول مجلس التعاون تنحصر في الملفات الاقليمية . جاء ذلك في لقاء بابوظبي مع اكثر من مائة صحافي واعلامي يمثلون 77 وسيلة اعلامية من 42 دولة عربية واجنبية يستضيفهم المجلس الوطني للاعلام حاليا بمناسبة احتفالات اليوم الوطني الثاني والاربعين . وردا على سؤال حول موقف الامارات من الاتفاق الايراني الامريكي مؤخرا قال: لقد رحب مجلس الوزراء الإماراتي بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الايراني وأعرب المجلس عن تطلعه بأن يمثل ذلك خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ استقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الانتشار النووي الا أن دولة الامارات تؤكد على ضرورة ان يكون الاتفاق نهائيا لتعزيز الاستقرار والامن في المنطقة الخليجية . واضاف، نحن أمام اتفاق تمهيدي واعد سوف يستغرق مدة من الزمن ولكننا في دولة الامارات نعتبر ان الهدف النهائي هو الاتفاق النهائي وليس التمهيدي وان يكون برنامج ايران سلميا حسب المعايير الدولية والتأكد من طبيعة عمل هذا البرنامج. واعتبر ان هذا الاتفاق النهائي سوف ينعكس ايجابا على الامارات ومنطقة الخليج. وردا على سؤال حول حول أبرز الملفات المقرر ان تناقشها القمة الخليجية في الكويت الشهر المقبل قال قرقاش هناك هدف واحد تسعى إليه القمة وهو تعزيز التكامل بين دول الخليج في شتى المجالات مع ضرورة الحرص على توحيد وجهات النظر بشكل واضح إزاء الملفات الاقليمية الثلاث وهي الاتفاق التمهيدي مع ايران والوضع في كل من مصر وسورية. وفيما يتعلق بترتيبات قمة جنيف -2 قال الوزير الإماراتي انها قمة على درجة كبيرة من الأهمية ولكن هناك ازمة سياسية انسانية وجودية لاتزال مستمرة في سورية وفي حال عدم التوصل الى حل فان هذه الازمة تهددنا جميعا في دول الخليج ولذلك فإن دولنا الخليجية تدعم جنيف ـ 2 رغم ادراكها بوجود صعوبات تعرقل الحل في جنيف . واعتبر أن مصر تتعافى بعد ‘ثورة 30 يونيو’ مؤكدا أن وسطية مصر وتعافيها ركن اساسي للمنطقة العربية كلها . وفيما يتعلق بأزمة الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث قال معاليه ان الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية يوجد حاليا في طهران للقاء نظيره الايراني. واضاف قائلا ان دولة الامارات تؤكد دائما على الموقف القانوني والتاريخي لها في الجزر الثلاث ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى والبيانات التي اصدرتها الامارات سواء في مجلس التعاون الخليجي او في مجلس الأمن الدولي ليس هدفها إثارة التوتر بل التأكيد على الموقف القانوني والتاريخي للامارات مشيرا الى ان هذه البيانات تحافظ على ان تبقى القضية حية. ووصف الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد الى جزيرة ابوموسى بانها السبب في افشال جهود حل القضية بالحوار والمفاوضات . وأكد حرص واصرار دولة الامارات على حقها في الجزر الثلاث من خلال حل سياسي يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة . ونفى وجود خلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي بقوله ‘نحن نتطلع لتطوير وتقوية مجلس التعاون لكننا لا نصر على الاتفاق على كل القضايا الاقليمية التي قد يختلف اعضاء المجلس بصددها وهذا امر طبيعي’. واضاف ‘رغم الاختلافات ازاء بعض الملفات الاقليمية الا اننا في مجلس التعاون مازلنا قادرين على العمل سويا’. واعتبر التطورات في الموقف الامريكي ازاء مصر وايران بانها ايجابية وقال ‘اننا ابلغنا الامريكان بضرورة اطلاع دول الخليج علي اية مفاوضات مع ايران كما ابلغناهم رغبتنا في تحريك مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية وتطبيق حل الدولتين لارساء اساس سلام عادل وشامل في المنطقة وانهاء كل التوترات الاقليمية في المنطقة ايضا’. كما أكد في ختام حديثه مع الاعلاميين ‘رفض دولة الامارات للتجييش الطائفي والاستغلال الطائفي للقضايا السياسية في بعض دول المنطقة وخاصة في البحرين’ وقال ‘ان المصلحة الوطنية يجب ان تكون فوق كل التوجهات السياسية لانه لا نجاح لاي دولة تقوم على اساس دينية او طائفية’.