وزير السعادة.. ما مصير بلماضي مع منتخب الجزائر؟

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”: كشفت مصادر صحافية جزائرية، مصير الناخب الوطني جمال بلماضي ومستقبله مع محاربي الصحراء، بعد مرور أسبوع من الإقصاء المخيب للآمال من التصفيات النهائية الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، بالسقوط أمام منتخب الكاميرون بنتيجة 1-2 في موقعة إياب “مصطفى تشاكر” القاسية.

وتضاربت الأقاويل والشائعات حول مستقبل “وزير السعادة”، ما بين تقارير تتحدث عن صعوبة استمراره في سُدّة حكم المحاربين، لأسباب تتعلق بسوء النتائج والعروض، والتي بدأت بالحملة الصادمة في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، واكتملت بتبخر حلم البطاقة المونديالية، وتقارير أخرى، تؤكد استمراره في منصبه على الأقل حتى نهاية عقده الممتد لأواخر ديسمبر/ كانون الأول القادم.

وفي آخر تحديث لهذه الرواية، رجحت صحيفة “الشروق” سيناريو بقاء المدرب حتى إشعار آخر، لعدة أسباب، منها الظاهرة الغريبة والفريدة من نوعها، والتي تتجلى في تمسك أغلب الجزائريين باستمراره مع منتخب الخضر، حتى بعد ضربتي الكان وفاصلة مونديال قطر، وهو أمر لم يحدث من قبل مع مدرب آخر، أن نال هكذا دعم جماهيري وما زال يحظى بالكثير مثل بلماضي.

ودعم المصدر وجهة نظره، بما وُصف “تريث” كلا الطرفين –المدرب والاتحاد الجزائري- وبالأخص صاحب إنجاز القاهرة 2019، استنادا إلى ما قاله في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة الكاميرون الثانية، مؤكدا أنه سيمنح نفسه بعض الوقت، قبل الاستقرار على قراره النهائي، سواء بترك منصبه لمدرب آخر، أو استكمال مشواره حتى النهاية.

وأرجع التقرير سبب عدم تسرع بلماضي في قراره، لحرصه الشديد على علاقته “المتينة” بالشعب الجزائري، والتي كانت تدفعه دائما إلى الأمام، برفع سقف التحدي والأهداف في أوج فترات نجاحه مع هذا الجيل، ما يجعل المدرب يميل لفكرة البقاء، أملا في تحويل مأساة الربع الأول لـ2022، إلى رهان أو تحد جديد، على غرار ما فعله في بداية رحلته مع المنتخب، بتحويله من ذاك الفريق المفكك بعد حقبة رابح ماجر، إلى بطل أفريقيا ومهدد عرش إيطاليا في سجل اللاهزيمة.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن جمال لا يحبذ فكرة الهروب من المسؤولية في الوقت الراهن، حيث يستعد المنتخب لبدء مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023، إلا إذا كان له رأي آخر، بعد اكتمال المشهد ببقاء شرف الدين عمارة على رأس الاتحاد الجزائري أو انتخاب رئيس جديد.

ومعروف أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تقدم بشكوى للفيفا من أجل إعادة مباراة الكاميرون، بسبب أخطاء الحكم بكاري غاساما المؤثرة على أحداث ونتيجة اللقاء، تماما كما فعل الاتحاد المصري، بهدف إعادة مواجهة السنغال في أرض محايدة، بعد خروج جماهير أسود التيرانغا عن النص، وهو النزاع الذي سيتم الفصل فيه يوم 21 أبريل/ نيسان الجاري، قبل تصعيد الشكوى للمحكمة الدولية الرياضية (كاس)، حال اكتفى الاتحاد الدولي ببعض العقوبات الرادعة سواء على الحكم أو الاتحاد السنغالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية