بيروت -(د ب أ)- أعرب وزير العدل سليم جريصاتي، اليوم الثلاثاء، عن اطمئنانه بعد لقاء مقرر لجنة الإدارة والعدل النيابية نوار الساحلي ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا اللذين استقبلهما في الوزارة، لوجود توجه نحو السلام وضبط تداعيات استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بانتظار عودته.
وقال الوزير جريصاتي “ليس هناك أي تخوف، هناك استقرار أمني، سياسي، مالي، اقتصادي، هناك مواكبة يومية للتداعيات على الأصعدة كافة، كل شيء تحت المراقبة في موضوع المواكبة والرصد. لذلك أطمئن الى أن الاتجاه هو نحو السلام والهدوء وضبط التداعيات بانتظار عودة الحريري والحرص عليه”.
وتسيطر أجواء الترقب والقلق في لبنان، بعد استقالة الرئيس الحريري. ويتريّث الرئيس ميشال عون في اتّخاذ موقف من الاستقالة الى حين عودةِ الحريري الى بيروت. وقد وافقه على ذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وأكّد بري بعد لقائه رئيس الجمهورية مساء أمس الإثنين انّ التفاهم مع “فخامة الرئيس في الأزمة الراهنة كاملٌ وتامّ ومنجَز”. وأيَّد حرفياً البيان الذي صَدر عن رئاسة الجمهورية فيما يتعلق باستقالة الحريري الذي أعلن أن الرئيس عون ينتظر عودة الحريري ليبني على الشيء مقتضاه.
ونشَطت الاتصالات التي قام بها رئيس الجمهورية على الصعيد الداخلي والخارجي، لمواجهة الأزمة السياسية المستجدة بعد استقالة الحريري. ولاقت دعوات الرئيس عون الى التهدئة تجاوباً على الصعيد الداخلي. ونجح لبنان حتى الآن في تثبيت الوضع الأمني والنقدي.
وبدأ رئيس الجمهورية عون اليوم الثلاثاء سلسلة لقاءات تشاورية مع قيادات وشخصيات رسمية وسياسية وحزبية، لبحث نتائج إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من خارج لبنان والسبل الكفيلة للخروج من الازمة المتأتية عن هذه الاستقالة.