لندن ـ «القدس العربي»: أثارت مقالة لمحمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، الجدل بسبب المبالغات الكبيرة التي قام بها، حيث قارن وليّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيّان، وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، بعظماء التاريخ الكبار، معتبراً أن النقاش حول الحضارات لا معنى له «إذا لم يدخل ضمنه الزعماء الذين طوروا القيم والمبادئ والرؤى في هذه الحضارات».
قال إن رمسيس الثاني ومحمد علي باشا «مؤسسا مصر الحديثة»
ابتدأ القرقاوي مقالته بفلاسفة الحضارة الإغريقية كأرسطو وأفلاطون وسقراط «الذين عبدوا الطريق الفكري والعلمي» للعالم، مذكرا أيضاً بكونفوشيوس كممثل للحضارة الصينية، ورمسيس الثاني ومحمد علي باشا كـ»مؤسسين لمصر الحديثة»!، كما يذكر هارون الرشيد، المأمون، ابن سينا، الخوارزمي وابن رشد، كرواد في التقدم العالمي في حقول العلم والرياضيات.
وعنون القرقاوي مقالته بعنوان: «محمد بن راشد: قيمة عالمية»، والتي كتبها بمناسبة الذكرى الخمسين لتقلد الشيخ محمد مسؤولياته و«خدماته للأمة والشعب». وأشار قرقاوي إلى أن الحضارات لا تبنى على العمارات وناطحات السحاب والمدن فحسب، ولكن أيضا بمساهمة الحكماء والرائين الذين يقفون وراء هذه الأعمال. وعدّد إضافة إلى مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد، ووالد حاكم دبي الشيخ راشد، رئيس الدولة الحالي خليفة بن زايد، ومحمد بن راشد، ومحمد بن زايد، وحتى ولي عهد حاكم دبي، إضافة إلى آخرين، مؤكدا على أن الأجيال المقبلة أمثلة يقتدى بها، «وإذا لم نوفر هؤلاء الأشخاص المهمين»، على حد قوله، «فإن العالم سيقدم الأمثلة التي تقتدي بها أمتنا، فإما هم أو نحن».
واعتبر ناشطون أن مقالة القرقاوي مثال على المبالغة في التعظيم والتبجيل الأقرب للنفاق. وسخر البعض من مقارنة زعماء الإمارات بالشخصيات التاريخية الكبرى التي أثرت في الحضارات العالمية.
ارجوك يا سيدي ان كنت فعلا تقارن اولياء امورك بهؤلاء العظام الدين سجلهم التاريخ بجروف من دهب ان تعطي للقارئ الدليل اما ان تتحدث لمجرد الحديث فهدا لا ينفع في شيء اما الامر الاخر فارجو منك ان تدكر لي مادا قدمت الامارات في مجال العلوم والصناعات على شتى انواعها والمعرفة والتكنولوجيا المعقدة؟ فلا تخدع نفسك قبل ان تخادع غيرك فنحن جميعنا من المحيط الى الخليج في قاع الترتيب وبعيدين كل البعد عن الحضارة.