عمان- “القدس العربي”: اتخذت أعلى السلطات الأردنية قرارا مباشرا له دلالاته الدبلوماسية لاحقا عند “تكليف” وزير الخارجية تحديدا أيمن الصفدي بالتحدث عن بعض تفاصيل “اعتقالات السبت” المرتبطة بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.
ذلك يعني مسألتين، الأولى أن التحقيقات ستتسع وتشمل المزيد من الأشخاص. والثانية أن وجود الصفدي على منبر الإفصاح يؤشر على وجود “جهات خارجية” وأبعاد إقليمية ودولية سيكشف النقاب عنها لاحقا.
العنصر الأبرز في الإفصاح الذي تقدم به الوزير الصفدي هو ذلك المتعلق بالكشف عن طبيعة العلاقة بين مجموعة الأمير حمزة والمجموعة المرتبطة برئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور باسم عوض الله.
بمعنى أقر الصفدي بأن الاعتقالات بين المجموعتين متزامنة ومرتبطة لكنه قال بأن عوض الله والشريف حسن بن زيد لديهما “اتصالات مشبوهة مع جهات خارجية” تلاقت فيما يبدو مع “طموحات الأمير” التي تؤدي لزعزعة استقرار الأردن.
وكشف الصفدي النقاب عن أن عوض الله كان يخطط لمغادرة المملكة عندما ألقي القبض عليه وأن نشاطاته مع نشاط صديقه الشريف حسن بن زيد ملموسة ومرصودة مع “جهات خارجية معارضة” تلاقت مع “أمنيات وأوهام” بضرب دور واستقرار الأردن.
باسم عوض الله كان يخطط لمغادرة المملكة عندما ألقي القبض عليه
وإحدى المعلومات المثيرة التي كشفها الصفدي تلك المتعلقة برصد “مكالمة هاتفية” بين زوجة الأمير حمزة وشخص “أجنبي” معروف بصلاته مع أجهزة أمنية، وفي الاتصال المشار إليه عرض الشخص الأجنبي تزويد الأمير بطائرة لإخراجه من البلاد.
وحسب رواية الصفدي للأحداث، صدرت توجيهات ملكية بأن يتم التعامل مع الجزء المتعلق بالأمير عبر “العائلة الهاشمية” فقط في هذه المرحلة فيما تستمر التحقيقات في ظل القانون، مشيرا إلى أن التكييف القانوني ستصل إليه الجهات القضائية المختصة مؤكدا بأن الهدف من “خلطة الاتصالات” إياها كان ضرب الأردن ودوره واستقراره.
وصرح الصفدي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية قامت بـ”وأد الفتنة” مبكرا وفي اللحظة المناسبة التي حاول المتهمون فيها الانتقال من مستوى “النوايا” إلى مستوى “تنفيذ مخطط” على الأرض.
ولم يتقدم الصفدي بالمزيد من التفصيلات لكن تفسيره للتصرف الأمني ارتبط بأن الاتصالات المعادية وصلت إلى مستويات تنفيذ وأن الأمير زاره رئيس الأركان لكنه رفض الاستجابة فيما كان الأمير على تواصل مع عوض الله الذي يتواصل بدوره مع جهات خارجية مشبوهة، فيما كان أشخاص مقربون من الأمير “يتواصلون مع معارضين خارجيين”.
خطوة غير موفقة للمنقلبين..لا الاردن ينقصه تغيير حكومات وحكام ولا الوطن العربى مستعد الان لاى تغيرات..فنحن الان فى مساحة الخريف والشمس ما تزال عاكفة عن البزوغ.
كان الاردن على عتبة انقلاب ليس على الملك فحسب بل وعلى الملكية بالكامل.. ومن يدري ? ممكن كان في صالح الاردن وشعبه!!
حفظ الله المملكة الأردنية وشعبها من كل سوء ومكروه.
نحن ملتصقون بالدستور نصا وروحا. ويجب على من يفترض انهم القدوه الالتزام به والا فالهلاك .تطوير الوطن ضمن إطار الدستور.وحتى تطوير الدستور لاحقا بما يفيد الناس.غير هذا الكلام .هرطقه….