الرباط: قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الخميس، إن انتخابات ليبيا المرتقبة في ديسمبر/كانون أول المقبل، هي “الأفق الوحيد” لحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في العاصمة الرباط، على هامش زيارة غير محددة المدة يجريها الأخير إلى المغرب.
وأضاف بوريطة أن “الأزمة في ليبيا لن تحل بالمؤتمرات أو التدخلات الخارجية، بل تحل من طرف الليبيين من خلال الممارسات الديمقراطية عبر الانتخابات الذي اتفق عليها الليبيون”.
وشدد على “الحفاظ على المواعيد لإجراء الانتخابات التي اتفق عليها الليبيون والمجتمع الدولي أساسي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا”.
وأوضح أن “الليبيين تعبوا من التفرقة، وحان الوقت للحسم في مسألة الشرعية من خلال الانتخابات”.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إن مشكلة بلاده “لن تحل إلا بالانتخابات البرلمانية والرئاسية”.
ودعا دول الجوار والدول العربية والمجتمع الدولي، للمساهمة إيجابا من أجل تنظيم هذه الانتخابات.
وتأتي زيارة صالح التي بدأها اليوم إلى المغرب، بعد نحو أسبوع من زيارة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، استغرقت يوما واحدا.
وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توصلت خلالها إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية.
وبعد سنوات من الحرب، تشهد ليبيا انفراج سياسي؛ ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مأمولة في 24 ديسمبر.
لكن لا يزال الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة تسيطر على مناطق عديدة، ويُلقب نفسه بـ”القائد العام للجيش الوطني الليبي”، منازعا المجلس الرئاسي في اختصاصاته.
(الأناضول)