نيويورك – (الأمم المتحدة)– “القدس العربي”: في لقاء حصري مع “القدس العربي”، على هامش مشاركته في جلسة مجلس الأمن الوزارية حول الأمن الغذائي، قال وزير خارجية باكستان، بلاول بوتو زرداري، إن هناك إجماعاً في باكستان على دعم الشعبين الفلسطيني والكشميري، بغض النظر عمن يحكم البلاد، وقال إن بلاده لن تطبع مع إسرائيل، فاهتمامنا هو تحقيق الشعب الفلسطيني لحقوقه أولاً. وقال إن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وهي ترتدي زيّ الصحافة، لا مثيل لها في الفظاعة. وتمنّى الوزير على الأطراف الفلسطينية أن تعمل معاً لتحقيق هدفها المشترك في الحرية.
عُيّن بلاول بوتو زرداري وزيراً جديداً للخارجية في باكستان يوم 27 نيسان/أبريل الماضي، وعمره 33 سنة. وهو ابن بنظير بوتو، رئيسة وزراء باكستان لمرتين، والتي اغتيلت عام 2007. ووالده رئيس الوزراء الأسبق آصف علي زرداري. أما جدّه لأمه فهو ذو الفقار علي بوتو، رئيس وزراء باكستان الأسبق الذي أعدمه ضياء الحق عام 1979.
هو ابن بنظير بوتو، رئيسة وزراء باكستان لمرتين، والتي اغتيلت عام 2007. ووالده رئيس الوزراء الأسبق آصف علي زرداري. أما جدّه لأمه فهو ذو الفقار علي بوتو، رئيس وزراء باكستان الأسبق، الذي أعدمه ضياء الحق عام 1979.
هنا نص المقابلة:
-هناك تشابه بين ما يجري في فلسطين وما يجري في كشمير. إسرائيل تنقل مستوطنين إلى الأراضي المحتلة، مثلما تسمح الهند لغير الكشميريين الاستيطان في كشمير، وهناك تشابه في العنف والظلم وتقارب شديد بين حكومة مودي وحكومة نتنياهو السابقة وبينيت الحالية. فهل ستبقى حكومتك الجديدة تسير على خطى الحكومة السابقة، وتظلّ متمسكة بدعم الشعبين الفلسطيني والكشميري؟
هناك إجماع في باكستان لدى الطيف السياسي كلّه عندما يتعلق الأمر بالشعبين الكشميري والفلسطيني. هناك إجماع في باكستان على دعم الشعب في كشمير، وإجماع مثله على دعم شعب فلسطين. هناك تشابه بين الحالتين، أشرتَ إلى بعضها في سؤالك، وكثيرون يرون ذلك التشابه في كلتا الحالتين. لقد أثرتُ موضوع المناطق المحتلة في كلمتي في مجلس الأمن، كما أشرتُ إلى احتلال الهند لجامو وكشمير واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومعاناة الشعبين من احتلال طويل ونزاع لا ينتهي، والذي يؤدي أحياناً إلى حالات من الجوع. نحن نؤمن بأننا يجب أن نظلّ نبرز معاناة الشعبين في كشمير وفلسطين. ما زلنا نشاهد مثل هذه المعاناة في فلسطين، مثل جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، وهي ترتدي ما يشير إلى أنها صحفية، ومع هذا تم إطلاق النار على عنقها، ولم يكتفوا بهذا بل اعتدوا على جنازتها بطريقة صدمت المجتمع الدولي، حيث رأى صوراً عنيفة من النادر أن تراها في العصر الحديث. المعاناة نفسها يمرّ بها الشعب في كشمير دون أن يلتفت إليه أحد، هذا يضع مزيداً من الأعباء على الشعوب الإسلامية للتحدث بصوت عالٍ نيابة عن إخوتهم وأخواتهم الذين لا يملكون القدرة على التحدث عن معاناتهم.
-هناك ضغوطات على بعض أعضاء منظمة التعاون الإسلامي للتطبيع مع إسرائيل. هل من الممكن أن تطبع باكستان مع إسرائيل قبل أن يحقق الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة؟
باكستان لديها تاريخ طويل مع فلسطين، وعائلتي لها تاريخ وروابط طويلة وعلاقات عميقة مع الشعب الفلسطيني. ولن ننسى أبداً الحب والاحترام العميقين من الشعب الفلسطيني لنا، وعلاقة ياسر عرفات مع جدي، ومع والدتي عندما أصبحت رئيسة لوزراء باكستان. ولن نتخلى أبداً عن الشعب الفلسطيني، ولن نتركه وحده في الأيام الصعبة.
لن ننسى أبداً الحب والاحترام العميقين من الشعب الفلسطيني لنا، وعلاقة ياسر عرفات مع جدي، ومع والدتي عندما أصبحت رئيسة لوزراء باكستان.
-كيف يمكن لباكستان أن تساعد الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه. لقد تمادى الكيان الإسرائيلي كثيراً في جرائمه، فالشعب الفلسطيني، سعادة الوزير، بحاجة لمساعدة؟
إذا نظرنا اليوم نرى أن العالم يشاهد مزيداً من الاهتمام بالدبلوماسية مقابل مزيد من الظلم وانتشار للحكومات السلطوية. نحن الآن نرى أن هناك من يريد أن يفرض قانون “القوة هي الحق”، سواء في كشمير أو في فلسطين، فهناك كثير من المعاناة في هذا العالم. وما يمكننا عمله الآن ليس في تقديم الدعم المعنوي للفلسطينيين فقط، بل أيضاً أن نكون صوتهم ونشرح معاناتهم، لأنهم أحياناً بحاجة لمن يتكلم عن معاناتهم للعالم. علينا أن نعمل معاً مع الأطراف العالمية لتحقيق العدل لهم، والذي وعدتنا به هذه المنظمة الدولية عند تأسيسها. نحن نؤمن أن هذا النضال عابر للأجيال، وكل جيل يقوم بدوره ويسلّمه للجيل اللاحق للوصول إلى حرية شعوبهم، وهذه مسؤولية الأجيال الجديدة في فلسطين وكشمير، أن تقاتل من أجل حقوقها والدفاع عن أهلهم وإخوتهم وأخواتهم لغاية إنجاز الحقوق.
-سعادة الوزير، ماذا تقول للقيادات الفلسطينية كي ترأب الصدع بينها من أجل القضية الفلسطينية؟
من جهتي، ونيابة عن حزبي، وفي إطار باكستان، لا أريد أن أفرض رؤية أو أفكاراً محددة على الشعب الفلسطيني. لكن التجربة تؤكد أن العمل الجماعي دائماً أفضل، ويجب ألا نسمح للقوى التي تريد أن تقسمنا أن تنجح في مثل هذه المسائل الهامة. أتمنى على كل الأطراف الفلسطينية أن تعمل معاً لتحقيق هدفها المشترك. نحن هنا لدعم ما يريده الشعب في فلسطين.
نؤمن أن هذا النضال عابر للأجيال، وكل جيل يقوم بدوره ويسلّمه للجيل اللاحق للوصول إلى حرية شعوبهم.
-سؤالي الأخير حول اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة. هل لديك رسالة تقدّمها لأهل الفقيدة والشعب الفلسطيني؟
لا شيء يمكن أن أقوله يكفي لتخفيف الألم الذي يشعر به الشعب الفلسطيني بشكل عام، وأهل الفقيدة بشكل خاص، أمام هذه الجريمة. ماذ يمكننا أن نقول عندما لا يشعر الصحافي بأنه آمِن أمام قوات الاحتلال، وفي يده كاميرا ويلبس سترة الصحافة ثم يتكلمون عن الديمقراطية!
نأمل أن تتحول صدمة العالم بهذه الجريمة إلى إعطاء الاهتمام للمأساة التي يعيش الشعب الفلسطيني فصولها الآن. كيف يمكن ألا يكون الإنسان آمناً، وهو يعمل صحافياً، ويقوم بعمله في تقديم تقارير عمّا يجري من عنف هناك. كيف يمكن ألا تكون آمناً وأنت في تابوت الموت. إن هذا أمر شائن.
يسلم لسانك السيد وزير الخارجية الباكستاني على هذا الموقف المشرف من القضية الفلسطينينية ، في وقت فيه بعض الزعامات العربية تركع للكيان الصهيوني
كلام جيد وقوي ، لكن للأسف يبقى مجرد كلام في الهواء ، مثله مثل باقي مواقف الدول العربية ، لايسمن ولايغني من جوع ، مثله مثل مواقف القوة الضاربة
الشعب الفلسطيني متوكل على الله ثم على جهاده وتضحياته ثم أحرار المسلمين والعالم ولا يحتاج لعملاء أمريكا !
صح النوم….وأخيرا تكلمت القنبلة النووية الاسلامية ….فمن سيسمع صوتها…سنرى؟