(د ب أ): كشف وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي الأحد، عن أن قرار قطع العلاقات مع سوريا، الذي يعود لعام 2012 ، لم يتم تفعيله بعد كما تنص على ذلك القوانين الدولية.
وقال الجهيناوي ، في تصريحات نقلتها وسائل اعلام محلية اليوم ، إن العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لم “تنقطع أبداً”، على الرغم من أن الرئيس السابق المنصف المرزوقي كان أعلن عن قطعها في 2012 دعماً للاحتجاجات الشعبية المعارضة للرئيس بشار الأسد.
جاء القرار آنذاك ضمن موجة ثورات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة بدء من تونس في 2011 حينما انتهت بسقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقال الجهيناوي إن الرئيس السابق المرزوقي أعلن عن قطع العلاقات من دون القيام بالإجراءات الرسمية لتفعيل هذا القرار وفق اتفاقية فيينا، والتي تقضي بضرورة إعلام منظمة الأمم المتحدة بذلك.
وأضاف الوزير أن “العلاقات الدبلوماسية مع سوريا اليوم ليست على مستوى السفراء لكنها على مستوى قنصلي”.
وتضغط أحزاب في البرلمان ومنظمات وطنية ذات اتجاهات يسارية وقومية من أجل أن تستعيد تونس علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع دمشق.
وكان وفد متكون من أحزاب معارضة قد زار دمشق في مارس/آذار الماضي والتقى الرئيس بشار الأسد ، كما يستعد وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات الوطنية في البلاد لأداء زيارة مماثلة.
وتدعو هذه الاطراف الى بناء علاقات كاملة وطبيعية مع دمشق.
وأوضح الجهيناوي أن الوضع في سوريا لا يشهد تقدماً، يستوجب تطوير العلاقات الدبلوماسية معها، وأن دمشق نفسها راضية عن الوضع الدبلوماسي الحالي.
وأشار إلى أن كافة الدول الخليجية اتصلت بتونس حول الموقف من الأزمة السورية، وتم إعلامهم بأن “تونس تقف على مسافة واحدة بين الجميع إلا أن ذلك لا يعني أنها محايدة”.
وتقول السلطات التونسية إنها تقوم بتنسيق دائم مع السلطات في دمشق، بشأن مكافحة الارهاب لا سيما مع تورط ما يناهز ثلاثة آلاف مقاتل تونسي مرابطون بتنظيمات متشددة في النزاع القائم هناك.