كوالالمبور: عبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، عن “القلق الشديد” تجاه تدهور الوضع الإنساني في فلسطين وخاصة في قطاع غزة.
جاء ذلك، في تصريحات صحافية له من العاصمة الماليزية كوالالمبور، التي يجري زيارة رسمية لها منذ الخميس، تستمر يومين.
وقال آل ثاني، إنه “قلق بشدة تجاه تدهور الوضع الإنساني في فلسطين وخاصة قطاع غزة”.
وأكد على محورية القضية الفلسطينية لدى قطر.
وعلى مدى ثلاثة أيام (منذ الجمعة وحتى الأحد الماضي) اندلعت مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، انتهت بالتوصل إلى وقف إطلاق نار، بوساطة مصرية.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي، باستشهاد 49 شخصاً بينهم 17 طفلاً، بينما أصيب 360 آخرون بجراح مختلفة، وفق إحصائية رسمية لوزارة الصحة في القطاع.
وحول الوضع في أفغانستان، قال آل ثاني: “نحث حركة طالبان وحكومة تصريف الأعمال على إعطاء جميع الأفغان حقهم في التعليم”.
وأضاف: “قلقون بشأن الوضع في أفغانستان ونحث جميع الأطراف الالتزام باتفاق الدوحة” الموقع في العام 2020 بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية.
ويجري وزير خارجية قطر زيارة رسمية إلى ماليزيا في إطار جولة اسيوية تشمل أيضاً سنغافورة وفيتنام وكوريا الجنوبية.
وفي وقت سابق الجمعة، استقبل ملك ماليزيا السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، وزير خارجية قطر في القصر الملكي في كوالالمبور. بحسب بيان الخارجية القطرية.
واستعرضا خلال اللقاء علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات، لاسيما تعزيز الاستثمارات، واقتصاد ما بعد جائحة كورونا، وعدد من القضايا الدولية، وخاصة تطورات الأوضاع في أوكرانيا.
كما جرى مناقشة جهود دولة قطر في مجال الوساطة ودورها في توقيع اتفاقية الدوحة للسلام في تشاد ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي، بالإضافة إلى تناول استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
واجتمع آل ثاني، مع رئيس وزراء ماليزيا إسماعيل صبري يعقوب، إضافة إلى لقاء آخر جمعه مع محمد عزمين علي الوزير الأول ووزير التجارة الدولية والصناعة في ماليزيا.
والتقى وزير الخارجية القطري كذلك مع نظيره الماليزي سيف الدين عبدالله، وجرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون، لاسيما تعزيز الاستثمارات في مجالات الأمن الغذائي والصيرفة الإسلامية والاقتصاد الرقمي، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب بيان للخارجية القطرية.
وتشهد العلاقات القطرية الماليزية تطوراً مستمراً، وتعمقت بناء على الكثير من القواسم المشتركة في العقيدة والرؤى المشتركة للوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية.
وسبق أن زار أمير قطر ماليزيا في 2015 و2017، ثم في ديسمبر 2018 في زيارة فتحت الأبواب أمام تطوير العلاقات بين البلدين ودفعها إلى مستوى استراتيجي؛ خاصة في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري.
وقطر هي سادس أكبر شريك تجاري لماليزيا وجهة تصدير ومصدر للواردات بين دول غرب آسيا.
وبلغ حجم التجارة بين ماليزيا وقطر في عام 2021، 2.63 مليار رينغيت ماليزي (634.2 مليون دولار أمريكي)، حسب بيانات الخارجية الماليزية.
(الأناضول)
فهل من مساعدة و إغاثة شعب غزة الجريح كما عودتنا قطر الشهامة و العزة والكرامة، انجدوا اخوانكم في غزة العزة فهم بأمس الحاجة إليها