الدوحة: قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مبادرة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح للوساطة بين الفرقاء الخليجيين “لم تجد النور حتى الآن بسبب السلوك المتعنت لدول الحصار”.
وأضاف عقب توقيع اتفاقيات بين قطر والأمم المتحدة، على هامش منتدى الدوحة الـ18، الذي افتتحت أعماله السبت وتنتهي الأحد: “نحن أكدنا أننا منفتحون لحوار بناء، مبني على الحوار المتبادل، ورؤية مشتركة لجوهر الخلاف الذي يتحدثون عنه، لكنهم لم يقدموا أي شيء أو دليل ملموس”.
وأوضح آل ثاني أن “رفض دول الحصار للحوار أكبر دليل على عدم صحة الاتهامات التي يوجهونها لقطر التي احتفظت بسلوك هادئ ولم تعرض شعوب هذه الدول لما تعرض له الشعب القطري”.
وعن مستقبل الأزمة الخليجية، جدد الوزير القطري “التأكيد على دعم بلاده للوساطة الكويتية، كمركز لكل المبادرات التي أطلقت من قبل الأصدقاء”.
كما ثمّن آل ثاني “دعم الأمم المتحدة لدولة قطر في مواجهة الانتهاكات التي خلفها حصار قطر، ومواقفها عبر مختلف مؤسساتها”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة قامت بواجبها وقدمت الدعم وتحركت وفقا لما تنص عليه القوانين، وليس بدعم طرف ضد آخر.
وفيما يخص الأزمة الخليجية أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش “دعمه للوساطة الخليجية، لحل الأزمة الراهنة، ودعمه لعملية السلام بين الفرقاء اليمنيين، قائلا إنه “من دون سلام سنواجه العام المقبل وضعا أكثر سوءا”.
ورداً عن سؤال حول جديد التحقيقات في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قال غوتيرش إنه “لا يملك معلومات جديدة”، لكنه أكد بالمقابل على “ضرورة أن يكون هناك تحقيق جنائي، وأن يعاقب المسؤول عن الجريمة”.
وتقود الكويت وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، إلا أن الوساطة متوقفة منذ عدة شهور بسبب تمسك جميع أطراف الأزمة بمواقفها.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. (الأناضول)