العراق – الأناضول – قال أحمد عبد الله الجبوري وزير الدولة لشؤون المحافظات في الحكومة العراقية، مساء الجمعة، إن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي (مقاتلون شيعة) ومقاتلي العشائر السٌنية استعادوا 60% من مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال).
وقال الجبوري الذي كان يشغل منصب محافظ صلاح الدين سابقا، إن “القوات الأمنية سيطرت على حي القادسية والديوم والعوجة الجديدة، وما تبقى هو مركز المحافظة الذي يضم أحياء الـ100 دار، ومجمع الأطباء، وشارع الباشا، والحي العصري”.
وأضاف أن “القوات الأمنية تقدمت من الجهة الغربية لمدينة تكريت ووصلت تلك القوات إلى حي الزهور بعد إحكام السيطرة على قرية البو عبيد، ومن الجهة الجنوبية وصلت القوات الأمنية قرب مستشفى تكريت، ومن منطقة الديوم وصلت القوات الأمنية إلى الشارع الرئيس بمنطقة الهياكل قرب حي القادسية، ومن الجهة الشمالية وصلت القوات الأمنية إلى شارع مرآب تكريت”.
وتابع أن “التقدم البطيء للقوات الأمنية هو ناتج من الحذر من سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين بسبب كثرة العبوات الناسفة”، متوقعا أن “تدخل القوات الأمنية مركز مدينة تكريت خلال الـ48 ساعة القادمة”.
ويخضع مركز تكريت بعد تحرير محيطه خلال العمليات التي انطلقت قبل نحو أسبوع إلى سيطرة تنظيم “داعش” منذ الصيف الماضي.
ومطلع الشهر الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد “داعش” من محافظة صلاح الدين، لتمهيد الطريق لوصول القوات العراقية إلى حدود محافظة نينوى وعاصمتها الموصل معقل “داعش” في العراق.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن منذ أشهر غارات جوية على مواقع التنظيم.