وزير قطري يشيد بإطلاق كرسي الشيخ تميم لتعليم اللغة العربية والتراث الأندلسي في إسبانيا- (تدوينة)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”:

أكد الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية على أهمية مشروع كرسي الشيخ تميم بن حمد لتعليم اللغة العربية والتراث الأندلسي في جامعة غرناطة، والذي أعلن عنه مؤخراً، ويعتبر مبادرة من شأنها أن تمد جسور التواصل بين المنطقة العربية شعوب الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط جنوب القارة الأوروبية.

وجاء تفاعل المسؤول القطري، على ضوء انتشار خبر عن إنشاء كرسي “تميم بن حمد لتعليم اللغة العربية والتراث الأندلسي” في جامعة غرناطة. ويهدف البرنامج لتوفير المنح الدراسية لتعليم اللغة العربية في جامعة قطر خلال العام الدراسي 2024-2025، حيث أعربت جامعة قطر نيتها البناء على هذه الشراكة مع الجامعة الإسبانية في السنوات القادمة.

وصرح الدكتور حمد الكواري في منشور له على صفحته الرسمية في موقع “إكس”، (تويتر سابقاً)، أنه لإسبانيا مكانة في وجدان كل عربي، فقد ارتبطت في ذاكرتنا بالأندلس، التي شهدت حضارة إسلامية كان لها تأثيرها في العلوم والفلسفة والآداب.

وأضاف الكواري وهو مرشح قطر السابق لرئاسة منظمة اليونيسكو، أن إسبانيا أيضا دولة محورية لأمريكا اللاتينية تجمعهما ثقافة واحدة أبرز ركائزها اللغة الإسبانية، التي توشك أن تكون واحدة من اللغات الأكثر انتشاراً، فضلاً عن التاريخ المشترك.

وإسبانيا دولة أوروبية رئيسية في الاتحاد الأوروبي مؤثرة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً.

وأبرز المسؤول القطري، وهو دبلوماسي سابق شغل العديد من المناصب في عدد من العواصم العربية والدولية، أنه كان سابقاً سفيراً غير مقيم في إسبانيا بين عامي 1979-1984، إذ كان مقيماً في باريس، ومبكراً أدركت بلاده أهمية إسبانيا، وفتحت مكتباً في مدريد عام 1979 وكان بداية لعلاقات دبلوماسية انتهت بافتتاح سفارة مقيمة. وأضاف الكواري في تأكيده على أهمية الإعلان عن كرسي الشيخ تميم بن حمد للغة العربية في جامعة غرناطة الإسبانية، أنه حين انتهت فترة عمله سفيراً عام 1984، كرم من الملك الإسباني السابق خوان كارلوس بوسام الامتياز، وهو تكريم زاد في تمتين علاقته بالثقافة الإسبانية وبالشعب الإسباني، ولهذا يعتز بعلاقته مع هذه الدولة الهامة.

وعن آفاق “كرسي” أمير قطر للغة العربية في جامعة غرناطة، اعتبر الكواري رئيس مكتبة قطر الوطنية ووزير الدولة القطري وله درجة نائب رئيس وزراء، أنه لإسبانيا فصل من “حقبة مجيدة للحضارة العربية الإسلامية في الأندلس التي كان لها الفضل الأساسي في نقل أوروبا من الظلمات إلى النور، فنهضة أوروبا مدينة لأفكار وعلوم الأندلسيين”.

كما أبرز الكواري، مواقف إسبانيا الحالية التي وصفها بالعادلة من تجاه الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، فاعترفت بالدولة الفلسطينية، وأخيرًا انضمت إلى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية.

وتحدث وزير الدولة القطري عن تطور العلاقات بين قطر وإسبانيا، وعكسها البيان المشترك للحوار الاستراتيجي بعد اجتماع رئيسي الوزراء في البلدين في 22 يونيو/ أيار الحالي والذي غطى العلاقات من جميع جوانبه.

واختتم الكواري تصريحه بالتأكيد أنه انطلاقاً من شغفه بالثقافة وإيمانه بدورها في العلاقات بين الأمم فسعد بالحدث الثقافي الكبير بإنشاء، كرسي تميم بن حمد لتعليم اللغة العربية والتراث الأندلسي في جامعة غرناطة، والعمل على إقامة سنة ثقافية قطرية إسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية