الرباط –« القدس العربي»: أفادت مصادر مقربة من الجيش المغربي أن البحرية الملكية المغربية تكفلت في مهمة حماية العائلة المالكة خلال إقامة الملك محمد السادس في الغابون، التي وقعت فيها محاولة انقلاب خلال الفترة نفسها، حيث تحدث تقارير دولية عن مساهمة القوات المغربية بإفشال هذه المحاولة.
وقالت صفحة القوات المسلحة الملكية على «فيسبوك»، المقربة من الجيش المغربي، إنه تم إرسال فرقاطة لحراسة اليخت الملكي، كما أمنت الأجواء الجوية والبحرية حول الإقامة الملكية في منطقة Pointe Denis ضواحي ليبرفيل. وأوضحت أن الفرقاطة كانت مزودة بطائرات هيلكوبتر ومجموعة من القوات الخاصة للتدخل تابعة للبحرية الملكية.
وأشارت وسائل إعلام دولية إلى دور مغربي في إفشال محاولة الانقلاب على الرئيس الغابوني علي بونغو، الذي يتقلى علاجاً بالمغرب، وأن هذا الدور استند إلى حضور عسكري مغربي في الغابون، تزامناً مع تعرض البلاد لمحاولة انقلاب مطلع الأسبوع الجاري.
واعلن عسكريون، صباح يوم الإثنين الماضي، تشكيل «مجلس وطني للإصلاح» في الغابون في غياب الرئيس علي بونغو، وأعلنت الحكومة الغابونية فيما بعد عن استعادة السيطرة على البلاد. ويقضي الرئيس علي بونغو، فترة نقاهة في الرباط، بعدما تعرض لجلطة في العاصمة السعودية الرياض ودعاه الملك محمد السادس لاستكمال علاجه في المغرب، فيما ظهر لأول مرة مخاطباً شعبه، يوم الإثنين الماضي، في خطاب رأس السنة من المغرب، وهو الخطاب الذي حاول أن يطمئن فيه الغابونيين عن صحته وقدرته على مواصلة الحكم، معلناً عودة قريبة لبلاده.
وعبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن «صدمته» من الأخبار المتداولة حول مشاركة عسكرية مغربية بإفشال محاولة الانقلاب، وأكد عدم وجود أي حضور عسكري للمغرب في الغابون. وعـاد الملك محمد السادس إلى أرض الوطن، حيث نقلت مصادر إعلامية محلية أنه شوهد في الرباط يتجول بســـيارته .