واشنطن: قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد حدة الصراع في ليبيا وسط تقارير عن وجود مرتزقة روس يدعمون قوات خليفة حفتر على الأرض.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تواصل الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، لكنه أضاف أن واشنطن لا تنحاز لطرف في الصراع، وتتحدث مع جميع الأطراف التي قد تكون مؤثرة في محاولة صياغة اتفاق يحل الصراع.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: “مع تزايد أعداد قوات فاغنر والمرتزقة على الأرض نعتقد أنها تغير مشهد الصراع وتصعده”، في إشارة إلى مجموعة مرتزقة معروفة باسم فاغنر.
وليبيا منقسمة منذ عام 2014 إلى معسكرين عسكريين وسياسيين متناحرين أحدهما في العاصمة طرابلس والآخر في الشرق. وتخوض حكومة السراج صراعا مع قوات حفتر المتمركزة في شرق ليبيا.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولون في طرابلس إن حفتر يحظى بدعم من مصر والإمارات وأيضا من مرتزقة روس في الآونة الأخيرة.
وتدعم تركيا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا بقيادة السراج، ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن التعاون البحري في شرق البحر المتوسط، في خطوة وصفها المسؤول الأمريكي بأنها “غير مفيدة” و”استفزازية”.
وقال المسؤول: “الآن فيما يتعلق بالحدود البحرية، أنت تقوم بترسيم الحدود في اليونان وقبرص.. من وجهة نظر الولايات المتحدة، هذا مثار قلق.. هذا ليس الوقت المناسب لإثارة المزيد من عدم الاستقرار في البحر المتوسط”.
(رويترز)