برلين: أعلنت شركة “يونيبر” الألمانية للطاقة اليوم الثلاثاء وصول أول ناقلة تحمل غاز طبيعي مسال إلى المحطة الجديدة في ميناء فيلهلمسهافن بشمال ألمانيا برفقة زوارق تابعة للشرطة.
ورست الناقلة “ماريا إنيرجي” التي تحمل الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في المحطة العائمة، التي اكتمل إعدادها في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد 10 أشهر فقط من التخطيط للإعداد. ومن المقرر أن تضطلع المحطة بدور رئيسي في مساعي ألمانيا لتقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الأحفورية الروسية.
وتشكل السفينة المتخصصة “هويف إسبرانسا” جوهر المحطة، حيث تحول الغاز الطبيعي المسال مرة أخرى إلى شكله الغازي لإمداده بعد ذلك في الشبكة الألمانية. وكانت “هويف إسبرانسا” نفسها تحمل أول شحنة من الغاز المسال عندما وصلت الشهر الماضي إلى المحطة.
وقال نشطاء حماية البيئة إنهم سينظمون احتجاجا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وقد أعربوا عن انتقادهم لاستخراج الغاز بطريقة التصديع المائي المثيرة للجدل.
وقالت منظمة الإغاثة البيئية (دويتشه أومفيلت هيله): “تسلُم ألمانيا لأول مرة غاز التكسير مباشرة من الولايات المتحدة ليس سببا للاحتفال، بل إنه ضربة تاريخية لجهود إنقاذ المناخ والطبيعة”.
وأفادت يونيبر بأن حمولة الناقلة “ماريا إنيرجي” تبلغ نحو 170 ألف متر مكعب من الغاز المسال مشيرة إلى أن هذه الكمية تكفي لإمداد نحو 50 ألف منزل في ألمانيا بالطاقة على مدار عام.
وكان قد تم تحميل السفينة بالغاز المسال في مدينة كاميرون بولاية لويزيانا الأمريكية في التاسع عشر من الشهر الماضي.
يذكر أن السفينة المتخصصة “هويف إسبرانسا” البالغ طولها نحو 300 متر لديها القدرة على معالجة ما يصل إلى 5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في الشكل الغازي.
وذكرت يونيبر أن السفينة التي وصلت اليوم هي أول ناقلة خالصة.
وسيظل ضخ الغاز الطبيعي المسال قيد التشغيل التجريبي رسميا حتى منتصف شباط/فبراير المقبل، وقال متحدث باسم الشركة إن يونيبر ستولي اهتماما متزايدا بمتابعة ما إذا كان كل شيء يسير وفقا لما تم التخطيط له. وأضاف أن هذا لن يكون له تأثيرات على سير الأعمال العام. ومن المتوقع أن تصل الناقلة التالية إلى فيلهلمسهافن في غضون نحو أسبوع.
(د ب أ)