دمشق : وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى جبهات احياء جنوب العاصمة السورية دمشق اليوم الاربعاء .
وقال مصدر ميداني يقاتل مع قوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن قوات يقودها العميد سهيل الحسن المعروف بالنمر، وصلت الى منطقة سبينة جنوب العاصمة، حيث تم تكليفه بقيادة العمليات، وبدأ بوضع الخطط العسكرية للسيطرة على أحياء الحجر الاسود والتضامن ومخيم اليرموك، التي تخضع لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى.
وأكد المصدر” استدعاء قوات النمر جاء بعد فشل مقاتلي الفرقة الرابعة بعد ستة أيام من العمليات العسكرية في السيطرة على أحياء جنوب دمشق “.
وقدمت قوات النمر من منطقة القلمون بعد ايام من سيطرتها عليها ودفع فصائل المعارضة (جيش الإسلام قوات أحمد العبدو وجيش التحرير) إلى مغادرة أغلب مقاتليها الى الشمال السوري.
وتدعم القوات الروسية بشكل مباشر قوات الفيلق الخامس الذي يقوده العميد سهيل الحسن.
وكانت قاعدة حميميم العسكرية الروسية قالت عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاحد الماضي إن تسليم قوات الفرقة القتالية الرابعة من قوات النظام السوري لمهام القضاء على تنظيم الدولة الإرهابي جنوب العاصمة دمشق،”كان أمراً ضرورياً لإثبات القدرة العملية للفرقة المذكورة في تحقيق الإنجازات على الأرض”.
وأفادت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام بمقتل 13 عنصراً من قوات النظام خلال محاولة اقتحام مخيم اليرموك اليوم.
من جانبها، أكدت مصادر في المعارضة السورية لـ ( د. ب. أ) مقتل القيادي في لواء ذو الفقار الإيراني حيدر نعمة خلال معارك مخيم اليرموك، إلى جانب سقوط 30 قتيلاً خلال محاولة اقتحام اليرموك، كما دمرت ست دبابات على جبهتي المخيم وحي القدم .
وكثفت قوات النظام السوري قصفها اليوم على احياء الحجر الاسود ومخيم اليرموك، حيث شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات على تلك الاحياء.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الاربعاء، مؤتمرا للمانحين يضم وفودا رفيعة المستوى من عشرات الدول والمنظمات الدولية، إلى حشد الدعم المالي لسوريا والمنطقة، حيث يسعى المنظمون إلى إحياء محادثات السلام السياسية.
ويأمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن تتخطى تعهدات هذا العام مبلغ 6 مليارات دولار التي تم التعهد بها في المؤتمر نفسه العام الماضي.
وفي غضون ذلك، قالت منسقة شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني ، إنها تريد استخدام المؤتمر كفرصة لبناء دعم سياسي لإحياء محادثات جنيف المتوقفة لإنهاء الأزمة.( د ب أ ) .