وعد من الإمارات والسعودية لمصر بـ9 مليارات دولار – ‘حمس’: إعلان الجماعة تنظيما ارهابيا ‘تشريع للقتل’

حجم الخط
17

عواصم ـ وكالات: في دفاع عن قرار الحكومة المصرية اعلان جماعة الاخوان المسلمين ‘تنظيما ارهابيا’ صرح وزير الدفاع المصري وقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي الخميس ان ‘مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب’، وانها قادرة على العبور الى ‘الاستقرار’، كما تباينت ردود الأفعال على القرار حيث اعتبر اخوان الاردن وسوريا وليبيا والجزائر القرار ‘ظالما’، وصرح مسؤول مصري ان السعودية والامارات ستحولان مبلغ 9 مليارات دولار لمصر الشهر القادم.
وفي اول تعليق له بعد تصاعد العنف خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة في البلاد، قال السيسي اثناء مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، ان ‘مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب وما يحدث لن يهز مصر وشعبها ولن يخاف الشعب ابدا طالما ان الجيش المصري موجود’.
واستخدم السيسي في حديثه الى المصريين لهجة دينية قائلاً: ‘نحن على الحق المبين’.
وتابع ‘اردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة ولابد لكم من الثقة في الله وفي انفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون على العبور بمصر نحو الاستقرار والامن والتقدم’.
وكان السيسي الذي نشرت تصريحاته على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، يتحدث بعد هجوم بعبوة يدوية الصنع على حافلة نقل عام في القاهرة اوقع خمسة جرحى وهو اول اعتداء يستهدف مدنيين منذ عزل الجيش الرئيس المصري محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الماضي.
كما تأتي هذه التصريحات بعد يومين من تفجير مقر مديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة بدلتا النيل الذي اوقع 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة.
وكانت الحكومة المصرية، التي شنت حملة واسعة ضد جماعة الاخوان المسلمين منذ فض اعتصامي انصار مرسي منتصف اب/اغسطس الماضي ادت الى مقتل أكثر من الف شخص وتوقيف عدة الاف اخرين، اعلنت الاربعاء جماعة الاخوان المسلمين ‘تنظيما ارهابيا’.
وصعدت الأجهزة الأمنية المصرية الضغط على الجماعة واعتقلت ما لا يقل عن 38 شخصا، كما قال مسؤولون أمنيون أن القانون يعاقب بالسجن 5 سنوات ويصل الى الاعدام لقادة الجماعة.
واعلنت جماعة مجهولة، شكك كثيرون في وجودها، وتدعى انصار بيت المقدس مسؤوليتها عن اعتداء المنصورة الذي ادانته جماعة الاخوان ب’أشد العبارات’.
وتتهم السلطات المصرية جماعة الاخوان بأنها على صلة بالتنظيمات الاسلامية المسلحة التي اتخذت من سيناء قاعدة لها والتي نفذت عدة عمليات ضد الجيش والشرطة اوقعت اكثر من 100 قتيل خلال الاشهر الستة الاخيرة.
هذا وأكد الاخوان المسلمون في ليبيا وسورية والأردن والجزائر رفضهم لقرار الحكومة المصرية اعتبار الجماعة منظمة إرهابية ووصفوا القرار بـ’الظالم’، في حين رفضت حركة النهضة في تونس التعقيب، وأكد مسؤول بالحزب أنهم ‘عاكفون على الشأن التونسي فقط’.
ووصف بشير الكبتي المراقب العام لإخوان ليبيا القرار بأنه ‘ظالم ولا يمت للواقع بصلة’.
وقال الكبتي: ‘الإخوان كتنظيم وحركة وفكر يرفضون العنف شكلا وموضوعا’، مرجعا القرار لما وصفها بـ’طبيعة الحكم العسكري في مصر’، مستشهدا على ذلك بما ‘حدث أثناء ثورة تموز/يوليو عندما انفرد جمال عبد الناصر وخلفاؤه بالسلطة حيث رأوا دائما في تيار الإخوان خطرا عليهم لأنه يرفض الديكتاتورية ويطالب بنظام ديمقراطي يحترم رغبات الشعب’.
وأضاف: ‘ومع تغييب الصوت الإخواني في السجون، بات يمكن للعسكر والداخلية أن يستغلوا كافة أجهزة الإعلام ليفصلوا ما يشاؤون من تهم ويتهمون بها من شاءوا ويصدرون من القرارات ما يتوافق مع خططهم’، محذرا من أن ‘تلك الخطط وإن كانت قد أفلحت في الخمسينيات والستينيات (من القرن العشرين) فإنها لن تفلح في هذا العصر لأن الشعب أصبح أكثر وعيا’.
واستبعد الكبتي أن يتكرر نفس الأمر في ليبيا ‘لأن إخوان ليبيا ليسوا طرفا مباشرا في الصراع السياسي ولأنه تم التوافق على أن يكون بناء الدولة بمشاركة الجميع’.
أما رياض الشقفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، فقد وصف من ‘اتخذ القرار بأنه هو الإرهابي ، لأنه ثبت عبر التاريخ كله أن الإخوان المسلمين في العالم هو التنظيم المعتدل الذي لا يعمل بالإرهاب ، ولكن من قام بالانقلاب على الشرعية في مصر هو الإرهابي’.
وحول أعمال العنف التي اتهم بها الإخوان ، قال :’لا معلومات لدي ، ولكن قناعتي أن من اتخذ القرار هو الذي افتعل حادث التفجير ليبرر به اتخاذ القرار’ ، مشيرا إلى أن ‘القرار كان مخططا له منذ فترة .. فبعد التفجير بساعات خرج من يقول إن الإخوان هم من وراء الحادث ، حتى بدون تحقيقات أو محاكمات ، ما يدل على أنه تدبير مكشوف غبي’.
ورأى حمزة منصور، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن ‘الانقلاب يتخبط وعلى وشك الإفلاس ، فهو يحاول أن يفتعل مسرحيات نراها مسرحيات مكشوفة في تاريخ العسكرية المصرية .. حاولوا من خلالها تجريم أكبر حركة شعبية في مصر التزمت بالسلمية على الدوام’.
واستبعد منصور أن يتكرر نفس السيناريو مع إخوان الأردن ، وقال :’أعتقد أن النظام في بلادنا أعقل من العسكر في مصر’.
وقال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم ‘حمس’ ، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بالجزائر إن القرار ‘يندرج ضمن الاستراتيجية الانقلابية الدموية ويهدف إلى تبرير المزيد من القتل والقمع كما يهدف إلى اجتثاث الإخوان حتى ينجح الانقلاب أو ترضخ الجماعة وتقبل به ، ولكنهم مخطئون لأن هناك قطاعات متعددة في مصر ترفض الانقلاب’.
وأضاف: ‘القرار يهدف لفك العزلة الدولية عن الانقلاب برفع فزاعة الإخوان كمنظمة إرهابية، والإخوان لديهم تجربة طويلة في مواجهة العدوان والديكتاتورية ، وبالتالي فإنهم أدخلوهم إلى ميدان يحسنون اللعب فيه ، والأساليب القمعية لم تفلح على مدار التاريخ في أي بلد ، خاصة مع انتشار وسائل الإعلام’.
وجددت الخارجية الفرنسية، الخميس، تأكيد إدانتها لكافة أشكال’الإرهاب’ في مصر، داعية كافة الفرقاء للمشاركة في عملية الانتقال السياسية في البلاد.
وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية، تعليقاً على إعلان الحكومة المصرية جماعة ‘الإخوان المسلمين’ جماعة ‘إرهابية’، إن ‘موقف فرنسا من (الإرهاب) واضح وثابت، وندينه بكافة أشكاله’.
وأشار إلى أنه ‘في المرحلة الحالية التي تعيشها مصر، من الضروري أن تشارك جميع التيارات السياسية في العملية الانتقالية، مع احترام التعددية، وحرية التعبير، وحقوق الانسان واحترام كافة المجتمعات، بما يتّسق مع الالتزامات التي تعهّدت بها السلطات’.
وشدد على أهمية ‘تمكين كل منظمة سياسية من المشاركة في العملية السياسية، طالما أنها تنبذ العنف وتحترم المبادئ الديمقراطية’، مجدداً دعم بلاده الكامل للعملية الانتقالية في مصر، بغية انتخاب مؤسسات ديمقراطية، وفقاً للجدول الزمني المحدد.
وقال مسؤول بارز في وزارة المالية المصرية، إن مصر ستحصل على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 9 مليارات دولار (62.2 مليار جنيه) من المملكة العربية السعودية والإمارات مطلع / كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأضاف المسؤول، الأربعاء أن حكومة بلاده بدأت مفاوضات مع البلدين الخليجيين بشأن المساعدات الجديدة سبتمبر/أيلول الماضي.
وحصلت مصر من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، على مساعدات بقيمة 12 مليار دولار، بعد عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ماهر:

    كل دولة عربية بحاجة الى سيسي

  2. يقول عيسى العلي:

    الأفضل ان تقدم هذه المساعدات الى الأخوة السوريون لأنهم في أمس الحاجه الى هذه الأموال اما السيسي وعصابته فسوف يسرقون هذه الأموال ولن يرى الشعب المصري منها شيء

  3. يقول على نور الله:

    قرار صائب بالرغم من انه اتى متاخرا ، ارجو ان يضم القرار الجماعات السلفية الارهابية ايضا و فى جميع الدول العربية

  4. يقول mario:

    كل ما يحدث في مصر سببه السعودية و الامارات كل التخطيط و التمويل تم في الامارات وهذا واضح من المليارات التي تعطى لحكومة تقتل المصريين وتعتقلهم و تمارس ابشع انواع التعذيب و القهر بس انشاءالله تكون حسرة عليهم و ينتصر اصحاب الحق

  5. يقول هشام عبد القادر:

    نحتاج سيسي في بلدنا حتى تنهال علينا عطايا دول الخليج

  6. يقول طعس بن شظاظ الصميدي:

    ال 9 مليارات القادمة من الإمارات و السعودية هي لقاء قتل المواطنين المصريين و إبقائهم في المزيد من دوامات الفساد و التيه الذي تريده كل من الإمارات و السعودية للمصريين !!!

  7. يقول القمحاوي:

    السيسي تم اغتياله في ال17 من أكتوبر ولهذا نسمع عنه تصريحات مشكوك فيها ولا نراه، الأمر ليس كما يصوره إعلام السلطة …..

  8. يقول morsi wo bas:

    مرسي رئيس مصر العربيه في الانتخابات الحره. و من عمل على ازالته من رجال العصابات. ارجو من الله العزيز القدير ان يصلح احوال العرب و المسلمين. لقد اصبحنا اضحوكه في زمان قل فيه الرجال.

  9. يقول أحمد - بلجيكا:

    أرجو التدقيق جيدا فى منظر الإنفجار فى الحافلة…هل هذه آثار
    قنبلة حقيقية…!!وحيث لا أثر إلا فقط تكسير نوافذ زجاج الحافلة.؟
    يا سادة ..لقد قالها شاهد عيان على المباشر..بأنها..قنبلة صوتية !!
    ومعروف من الذى يملك هذه القنابل..ولماذا أرادوا تفجيرها فى
    هذه المنطقة القريبة من مظاهرات طلبة جامعة الأزهر ؟
    هذه المليارات من الدولارات هى ذاهبة لامحالة إلى جيوب مرتزقة الإنقلاب .
    ولماذا لايتم إنقاذ ملايين السوريين فى الداخل وملايين اللاجئين
    فى هذا البرد القارص..ما هذا الذى يحدث فى وطننا العربى ؟

  10. يقول عربي شريف:

    دولة الامارات والسعودية لاتريد ان يصلها هذا الربيع لذا هي تساعد الجيش المصري مثلما يقول الامريكان وهي لا تريد نجاح الثورة السورية وهي اليوم تساعد الاسد من وراء الابواب وحتى تحت الكراسي لان ثورة اخرى ستقوم عليهم وهي ثورة الاردن وبالتالي انتزاع سلطة ملك من طرف الشعب وستكون اغلى من مصر وهي الثورة الوحيدة التي ستحطم كل كراسي العبيد

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية