عواصم ـ وكالات: في دفاع عن قرار الحكومة المصرية اعلان جماعة الاخوان المسلمين ‘تنظيما ارهابيا’ صرح وزير الدفاع المصري وقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي الخميس ان ‘مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب’، وانها قادرة على العبور الى ‘الاستقرار’، كما تباينت ردود الأفعال على القرار حيث اعتبر اخوان الاردن وسوريا وليبيا والجزائر القرار ‘ظالما’، وصرح مسؤول مصري ان السعودية والامارات ستحولان مبلغ 9 مليارات دولار لمصر الشهر القادم.
وفي اول تعليق له بعد تصاعد العنف خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة في البلاد، قال السيسي اثناء مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، ان ‘مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب وما يحدث لن يهز مصر وشعبها ولن يخاف الشعب ابدا طالما ان الجيش المصري موجود’.
واستخدم السيسي في حديثه الى المصريين لهجة دينية قائلاً: ‘نحن على الحق المبين’.
وتابع ‘اردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة ولابد لكم من الثقة في الله وفي انفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون على العبور بمصر نحو الاستقرار والامن والتقدم’.
وكان السيسي الذي نشرت تصريحاته على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، يتحدث بعد هجوم بعبوة يدوية الصنع على حافلة نقل عام في القاهرة اوقع خمسة جرحى وهو اول اعتداء يستهدف مدنيين منذ عزل الجيش الرئيس المصري محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الماضي.
كما تأتي هذه التصريحات بعد يومين من تفجير مقر مديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة بدلتا النيل الذي اوقع 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة.
وكانت الحكومة المصرية، التي شنت حملة واسعة ضد جماعة الاخوان المسلمين منذ فض اعتصامي انصار مرسي منتصف اب/اغسطس الماضي ادت الى مقتل أكثر من الف شخص وتوقيف عدة الاف اخرين، اعلنت الاربعاء جماعة الاخوان المسلمين ‘تنظيما ارهابيا’.
وصعدت الأجهزة الأمنية المصرية الضغط على الجماعة واعتقلت ما لا يقل عن 38 شخصا، كما قال مسؤولون أمنيون أن القانون يعاقب بالسجن 5 سنوات ويصل الى الاعدام لقادة الجماعة.
واعلنت جماعة مجهولة، شكك كثيرون في وجودها، وتدعى انصار بيت المقدس مسؤوليتها عن اعتداء المنصورة الذي ادانته جماعة الاخوان ب’أشد العبارات’.
وتتهم السلطات المصرية جماعة الاخوان بأنها على صلة بالتنظيمات الاسلامية المسلحة التي اتخذت من سيناء قاعدة لها والتي نفذت عدة عمليات ضد الجيش والشرطة اوقعت اكثر من 100 قتيل خلال الاشهر الستة الاخيرة.
هذا وأكد الاخوان المسلمون في ليبيا وسورية والأردن والجزائر رفضهم لقرار الحكومة المصرية اعتبار الجماعة منظمة إرهابية ووصفوا القرار بـ’الظالم’، في حين رفضت حركة النهضة في تونس التعقيب، وأكد مسؤول بالحزب أنهم ‘عاكفون على الشأن التونسي فقط’.
ووصف بشير الكبتي المراقب العام لإخوان ليبيا القرار بأنه ‘ظالم ولا يمت للواقع بصلة’.
وقال الكبتي: ‘الإخوان كتنظيم وحركة وفكر يرفضون العنف شكلا وموضوعا’، مرجعا القرار لما وصفها بـ’طبيعة الحكم العسكري في مصر’، مستشهدا على ذلك بما ‘حدث أثناء ثورة تموز/يوليو عندما انفرد جمال عبد الناصر وخلفاؤه بالسلطة حيث رأوا دائما في تيار الإخوان خطرا عليهم لأنه يرفض الديكتاتورية ويطالب بنظام ديمقراطي يحترم رغبات الشعب’.
وأضاف: ‘ومع تغييب الصوت الإخواني في السجون، بات يمكن للعسكر والداخلية أن يستغلوا كافة أجهزة الإعلام ليفصلوا ما يشاؤون من تهم ويتهمون بها من شاءوا ويصدرون من القرارات ما يتوافق مع خططهم’، محذرا من أن ‘تلك الخطط وإن كانت قد أفلحت في الخمسينيات والستينيات (من القرن العشرين) فإنها لن تفلح في هذا العصر لأن الشعب أصبح أكثر وعيا’.
واستبعد الكبتي أن يتكرر نفس الأمر في ليبيا ‘لأن إخوان ليبيا ليسوا طرفا مباشرا في الصراع السياسي ولأنه تم التوافق على أن يكون بناء الدولة بمشاركة الجميع’.
أما رياض الشقفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، فقد وصف من ‘اتخذ القرار بأنه هو الإرهابي ، لأنه ثبت عبر التاريخ كله أن الإخوان المسلمين في العالم هو التنظيم المعتدل الذي لا يعمل بالإرهاب ، ولكن من قام بالانقلاب على الشرعية في مصر هو الإرهابي’.
وحول أعمال العنف التي اتهم بها الإخوان ، قال :’لا معلومات لدي ، ولكن قناعتي أن من اتخذ القرار هو الذي افتعل حادث التفجير ليبرر به اتخاذ القرار’ ، مشيرا إلى أن ‘القرار كان مخططا له منذ فترة .. فبعد التفجير بساعات خرج من يقول إن الإخوان هم من وراء الحادث ، حتى بدون تحقيقات أو محاكمات ، ما يدل على أنه تدبير مكشوف غبي’.
ورأى حمزة منصور، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن ‘الانقلاب يتخبط وعلى وشك الإفلاس ، فهو يحاول أن يفتعل مسرحيات نراها مسرحيات مكشوفة في تاريخ العسكرية المصرية .. حاولوا من خلالها تجريم أكبر حركة شعبية في مصر التزمت بالسلمية على الدوام’.
واستبعد منصور أن يتكرر نفس السيناريو مع إخوان الأردن ، وقال :’أعتقد أن النظام في بلادنا أعقل من العسكر في مصر’.
وقال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم ‘حمس’ ، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بالجزائر إن القرار ‘يندرج ضمن الاستراتيجية الانقلابية الدموية ويهدف إلى تبرير المزيد من القتل والقمع كما يهدف إلى اجتثاث الإخوان حتى ينجح الانقلاب أو ترضخ الجماعة وتقبل به ، ولكنهم مخطئون لأن هناك قطاعات متعددة في مصر ترفض الانقلاب’.
وأضاف: ‘القرار يهدف لفك العزلة الدولية عن الانقلاب برفع فزاعة الإخوان كمنظمة إرهابية، والإخوان لديهم تجربة طويلة في مواجهة العدوان والديكتاتورية ، وبالتالي فإنهم أدخلوهم إلى ميدان يحسنون اللعب فيه ، والأساليب القمعية لم تفلح على مدار التاريخ في أي بلد ، خاصة مع انتشار وسائل الإعلام’.
وجددت الخارجية الفرنسية، الخميس، تأكيد إدانتها لكافة أشكال’الإرهاب’ في مصر، داعية كافة الفرقاء للمشاركة في عملية الانتقال السياسية في البلاد.
وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية، تعليقاً على إعلان الحكومة المصرية جماعة ‘الإخوان المسلمين’ جماعة ‘إرهابية’، إن ‘موقف فرنسا من (الإرهاب) واضح وثابت، وندينه بكافة أشكاله’.
وأشار إلى أنه ‘في المرحلة الحالية التي تعيشها مصر، من الضروري أن تشارك جميع التيارات السياسية في العملية الانتقالية، مع احترام التعددية، وحرية التعبير، وحقوق الانسان واحترام كافة المجتمعات، بما يتّسق مع الالتزامات التي تعهّدت بها السلطات’.
وشدد على أهمية ‘تمكين كل منظمة سياسية من المشاركة في العملية السياسية، طالما أنها تنبذ العنف وتحترم المبادئ الديمقراطية’، مجدداً دعم بلاده الكامل للعملية الانتقالية في مصر، بغية انتخاب مؤسسات ديمقراطية، وفقاً للجدول الزمني المحدد.
وقال مسؤول بارز في وزارة المالية المصرية، إن مصر ستحصل على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 9 مليارات دولار (62.2 مليار جنيه) من المملكة العربية السعودية والإمارات مطلع / كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأضاف المسؤول، الأربعاء أن حكومة بلاده بدأت مفاوضات مع البلدين الخليجيين بشأن المساعدات الجديدة سبتمبر/أيلول الماضي.
وحصلت مصر من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، على مساعدات بقيمة 12 مليار دولار، بعد عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
تناقض كبير في قرارات حكام الخليج فالسوريون والفلسطينيون يموتون جوعا وبردا وعذاباً يساعدونهم بالقليل جداًّ (بعض آلاف الدولارات ) أما السيسي الذي يريد ويؤسس بالعودة بمصر إلى العصر الحجري فالمساعدة بالملايير!وصدق الله العظيم إذ يقول:” وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ “
هذه هي مأساتنا العرب,تقدم مليارات الدولارات مكافأة وعرفان لقمع الجماعات الاسلامية في مصر ,بينما الكثير من العرب والمسلمين في بلاد العرب لايجدون ابسط مقومات الحياة,وفي سوريا يباد الشعب السوري ومن بقي في المخيمات لايجدون لحاف يقيهم البرد القارس ولايجدون لقمة العيش,وعندما تريد دول الخليج تقديم العون لهولاء تدعوا شعوبها للتبرع وعندها تريليونات الدولارات في خزائنها!!!ومن ناحية اخرى شريحة كبيرة من الشعب المصري تساند هذا الظلم والعدوان على ابناء جلدتهم,نسي هولاء حسني وجمال وعلاء والعادلي وغيرهم.سوف نسمع غدا جمال السيسي وعلاء السيسي وغيرهم.هذه هي طبيعة الشعوب العربية لاتتعلم ابدا!!!!!!
أبو أيمن
إدا نجح العسكر في مصر في مخططاتهم وقيام الأعلام بتشويه الحقائق فقل على أي دولة عرية السلام وعلى الأخوة المصريين أن العسكر يطبقون النضام الجزاري مع جبهة الأنقاد وسياسة تخويف الشعب في أمنه الحدر ثم الحدر
شو بدك بهالورطه يا سيسي
فلن تدخل التاريخ الا من اوسخ ابوابه
سيسي يفكر بعقلية ان دلت انما تدل على جهله لما عليه العالم المتحضر. الحكم بالإعدام او السجن لمن يخالف السلطة المتخلفة الارهابية!!! العالم المتحضر لا يقبل عقلية القتل والاجرام او الاتهام للشعوب. اعتقد من يهدد شعبه بالقتل او السجن هو ارهابي ومجرم. لماذا دول الخليج تقدم هذه الاموال لمن يقتل ويهدد ويتهم شعبه؟ هذه الاموال ستنهب من قبل الجنرال ومن حوله من الفاسدين ولم يستفيد منها شعب مصر الا القتل او السجن. الحرية والخلاص للشعوب المقهورة من الظالمين والفاسدين.
هنالك قصة من العصور القديمة تقول أن رجلاً أخذ أبنه بعد أن تقدم قليلاً في العمر وبعد ان أصبح الأب يعاني من تصرفات ولده غير المقبوله إلى معلماً متميزاَ من أجل تعليم أبنه وتربيته تربية سليمه. وافق المعلم، وبعد أيام أخذ الصبي ليعرفه على الطبيعة ومكوناتها…فلم أشرقت الشمس، قال المعلم للصبي هذه شمس تمدنا بالحرارة وتنير لنا العالم من حولنا، فقال الصبي، لا هذا مصباح، فقال المعلم لا هذه شمس، فأصر الصبي على أنها مصباح…وبعد عدة محاولات من المعلم وأمام إصرار الصبي، فشل المعلم في إقناع الصبي بأنها شمس. أراد المعلم تجربة مفهوم آخر مع الصبي، فأخذه ومشى معه إلى الصحراء، وهنالك قال له المعلم هذه صحراء وهي عبارة عن بحر من الرمال، وهي مليئة بالحيوانات والزواحف وهي حارة نهاراً وباردة ليلاً، فقال الصبي لا، هذا بحر، فقال المعلم لا هذه صحراء، لكن الصبي أصر على أنها بحر. تعجب المعلم من الصبي ومن إصراره على تعريف الأمور على غير حقيقتها وقرر عدم تعليم هذا الصبي وعدم الأستمرار معه، لكن في نفس الوقت أراد معرفة السبب من وراء عملية قلب المفاهيم والأمور في عقل هذا الصبي فاصطحبه الى والده وأخبره عما جرى معه واستفسر من والد الصبي عن السبب؟؟؟ فقال والد الصبي، إن ولدي منذ صغره يحب المعرفة والأستفسار والسؤال عن كل ما يجري حوله، وحتى أرتاح من أسئلته وإستفساراته التي احياناً لم يكن عندي إجابة عنها، كنت أجيبه بطريقة سهله ومقلوبة، فعندما يسألني عن الشمس أقول له مصباح، وعندما يسألني عن الصحراء أقول له بحر، وعندما يسألني عن تعلم القرأه، أقول له أن لا تصلح إلا للتحطيب ولحمل الأمتعة والتنظيف، وعندما كان يطلب مني طعام أو شراب أولباس، لا أعطيه إلا أسوء الأنواع. كبر ولدي ونتيجة للطريقة التي ربيته عليها، أصبحت أنا أعاني من سلوكياته ومن طريقة فهمه للأمور، فقررت أن أحضره إليك لتقوم بتعليمه، فلعله يتعلم وتتحس قدراته وأستفيد منه عندما أتقدم بالعمر، فيكون عوناً لي. تعجب وصعق المعلم من إجابة والد الصبي!!! وقال له علمت ولدك ليكون عبداً للجهل لمدة 15 عاماً، وتريد مني أن أعلمه أن يكون حراً ألآن!!! لن يتعلم أبنك بطريقة صحيحة، إلا إذا قضى معى نفس المدة التي قضاها معي، ولن أعلمه إلا إذا دفعت لي الف دينار شهرياً لتعليمه!!!!. صعق والد الصبي من إجابة المعلم، وقال له، ليبقى إبنى جاهلاً أفضل من أن أدفع لك هذا المبلغ وان يبقى عندك طيلة ال15 عاماَ القادمة. أرى أن هذه القصة، تفسر حقيقة العقلية العربية في كثير من النواحي، فنحن تربينا على الجهل وعلى الخوف والعبودية للسلطة وعلى معرفة المفاهيم بشكل مقلوب، وما كان لما يجري في عالمنا العربي الأن …وخصوصاً من قوى الأستبداد في سوريا ومصر من تزييف وقلب للحقائق بطريقة تجعل الحليم حيراناً ويشيب منها العقلاء، ليستشري في عقول الكثيرين من الناس في عالمنا العربي كالنار في الهشيم، لولا عملية التجهيل والأستغباء والعبودية التي سيطرت على عقولنا لسنوات طويله. تغيير هذا الواقع يجتاج لفترات من الزمن، أتمنى أن تكون قد بدأت حتى نرى الشمس شمساً والبحر بحراً في القريب العاجل.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ