واشنطن: قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الرئيس جو بايدن تجاهل مخاوفها من أن بناء الرصيف العائم “يقلل من شأن دعوة الوكالة لفتح المعابر البرية” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت الوكالة في تقرير نشرته، الثلاثاء، إلى أن مسؤولي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اشترطوا بناء الرصيف شمال القطاع، ولكن وزارة الدفاع الأمريكية بنته في المناطق الوسطى من الساحل.
وأوضحت أن “المتطلبات الأمنية لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) وإسرائيل حالت دون جهود الوكالة لإيصال الغذاء والمساعدات الأخرى إلى غزة عبر الرصيف”.
وذكرت أن موظفي الوكالة أعربوا عن قلقهم من أن استخدام الرصيف من شأنه أن “يقلل من دعوة الوكالة لفتح المعابر البرية، التي تُعد أكثر فعالية لإيصال المساعدات إلى اللاجئين في غزة”.
وعمل الرصيف العائم الذي موَّلته الولايات المتحدة بكلفة 230 مليون دولار ونفذه الجيش الأمريكي، واجه صعوبات وتعطل عدة مرات.
واستُخدم الرصيف العائم، الذي افتتح منتصف مايو/ أيار الماضي، لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة وصلت من خلال البحر، لكن منظمات دولية وجهات فلسطينية رسمية أكدت مرارا أن ما دخل عبره من مساعدات لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من احتياجات القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)