وكالة الطاقة: الطقس البارد والتوترات السياسية اثرا بنفس القدر في ارتفاع اسعار النفط الشهر الماضي

حجم الخط
0

وكالة الطاقة: الطقس البارد والتوترات السياسية اثرا بنفس القدر في ارتفاع اسعار النفط الشهر الماضي

وكالة الطاقة: الطقس البارد والتوترات السياسية اثرا بنفس القدر في ارتفاع اسعار النفط الشهر الماضيلندن ـ من باربرة لويس:قالت وكالة الطاقة الدولية الجمعة ان البرد القارس والعواصف كان لهما تقريبا نفس تأثير المخاوف السياسية علي رفع أسعار النفط غير ان الخلاف مع ايران سيؤثر علي الاسواق علي مدي الاشهر المقبلة.وقالت الوكالة في تقريرها الشهري رغم ان التطورات السياسية تقدم قراءة مقنعة، الا انه عادة ما يسهل المبالغة في تأثيرها . واضافت العوامل الاساسية وليس التطورات السياسية هي التي توفر مؤشرا واضحا جدا لسبب ارتفاع الاسعار في أوائل كانون الثاني (يناير) ثم انخفاضها في النصف الثاني من الشهر .وقدرت الوكالة التي تقدم المشورة لست وعشرين دولة صناعية ان المعروض من النفط الخام انخفض بمقدار 450 الف برميل يوميا في كانون الثاني (يناير). ويرجع ذلك في أغلبه الي موجة برد شديدة في روسيا وأعاصير في استراليا وعدة مشاكل في العراق، وليس نتيجة لقلاقل سياسة في نيجيريا والمخاوف من فقد محتمل لامدادات ايران، وهما ما حظيا بتغطية اعلامية مكثفة. وارتفعت أسعار النفط الي 69.20 دولار للخام الامريكي الخفيف في كانون الثاني اي أقل بقليل من مستواه القياسي البالغ 70.85 دولار الذي سجله في نهاية آب (أغسطس) من العام الماضي. وظلت الاسعار فوق 62 دولارا للبرميل.وعوض نقص الامدادات جزئيا بزيادة الانتاج من أمريكا الشمالية وامريكا اللاتينية وآسيا وافريقيا، فيما كانت نتيجته انخفاض المعروض العالمي من النفط بمقدار 135 الف برميل يوميا فقط عن مستواه في الشهر السابق الي 84.6 مليون برميل يوميا.وقال لورانس ايغلز رئيس قسم صناعة النفط والاسواق بالوكالة القضايا السياسية لن تتبدد بين عشية وضحاها لكننا ما كنا سنشهد ارتفاع سعر النفط الي 60 دولارا أو أكثر دون عوامل أخري كثيرة .ومن هذه العوامل القلق المتعلق بنقص فائض الطاقة الانتاجية العالمية وهو قلق يتعين ان يهدأ. ويبلغ فائض الطاقة الانتاجية لدي أوبك 1.4 مليون برميل يوميا رغم ان الوكالة تتوقع ارتفاعه بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا بحلول منتصف العام.وقالت الوكالة ان معروض اوبك من الخام تراجع بواقع 65 الف برميل يوميا في كانون الثاني الي 29.2 مليون برميل يوميا.وانخفضت امدادات دولة الامارات العربية المتحدة بمقدار 80 الف برميل يوميا بسبب أعمال صيانة، لكن ينتظر ان تتعافي في شباط (فبراير)، في حين انخفضت الامدادات العراقية بمقدار 40 الف برميل يوميا الي 1.5 مليون.وخفضت الاضطرابات العرقية في نيجيريا الانتاج بمقدار 45 الف برميل يوميا. وحتي الآن فان أي تعطيل في امدادات ايران يظل نظريا رغم ان المخاوف من تعطل محتمل لامدادات رابع أكبر مصدر للنفط في العالم تزايدت مع رفع تقرير الي مجلس الامن بشأن ملف ايران النووي.وخفضت الوكالة تقديرها لنمو الطلب العالمي الي 1.78 مليون برميل يوميا في عام 2006 من 1.8 مليون برميل يوميا العام الماضي وتركت الطلب علي نفط أوبك دون تغيير عند مستوي 28.6 مليون برميل. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية