شتوتجارت: انتقد وكيل أعمال الألماني مسعود أوزيل، نجم خط وسط أرسنال الإنكليزي، العديد من لاعبي المنتخب الألماني كما دافع عن الصورة الفوتوغرافية المثيرة للجدل التي التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال إيركوت سويجوت، وكيل أعمال أوزيل لمجلة “11 فرونده” الألمانية: “خارج الملعب هو (أوزيل) لم يقم بأي خطأ، هكذا الأمر”.
وتعرض أوزيل وزميله في المنتخب الألماني إلكاي جوندوجان لاعب فريق مانشستر سيتي الانكليزي للانتقادات بعدما التقطا صورا مع الرئيس التركي أردوغان، الذي كان يقوم بحملته الانتخابية في ذلك الوقت.
والتقى اللاعبان، وهما من أصول تركية، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل بدء المونديال، لكن القضية عادت إلى الواجهة من جديد، بعد خروج منتخب ألمانيا المفاجئ من الدور الأول لكأس العالم للمرة الأولى منذ 80 عاما.
وأعلن أوزيل، الفائز بكأس العالم عام 2014، اعتزاله اللعب الدولي بعدما شارك في 92 مباراة دولية، وقال إنه تعرض للعنصرية والتمييز، كما شن هجوما لاذعا على راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وأكد سويجوت أن تعقيبات لاعبي المنتخب الألماني أمثال مانويل نوير وتوماس مولر وتوني كروس بشأن بيانات أوزيل “محبطة وليست في محلها”.
وقال كروس في مقابلة مع صحيفة “بيلد”: إن إشارة اوزيل للعنصرية مجرد “هراء”، موضحا “أعتقد أنه نفسه يدرك أن العنصرية ليست موجودة في المنتخب الوطني أو في الاتحاد الألماني لكرة القدم”.
ولكن سويجوت قال: إن أوزيل لم يتحدث عن وجود عنصرية داخل الفريق، مشيرا إلى أن يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا “دافع عن نفسه إزاء الاتهامات التي لم تخرج أبدا إلى النور”.
وختم بالقول: “أوزيل تم مهاجمته عنصريا ليس من قبل الفريق، ولكن من وسائل الإعلام، وكان ينبغي على اتحاد الكرة الألماني حمايته”.
وقال لوف في تصريحات سابقة: “كنا نعتقد أننا سننهي الموضوع بالاجتماع مع الرئيس الألماني، كنت أفكر أكثر في الاستعداد لكأس العالم”.
واعتبر المدرب الألماني أن ادعاءات أوزيل مبالغ فيها، مشددا على أنه “لم تكن هناك أي عنصرية تعرض لها أوزيل، خاصة بعدما لعب مع الفريق. مسعود وإلكاي كانا يدركان قيمنا واستمتعا باللعب لألمانيا”.
وأشار لوف إلى أن “تلك القضية كلفتنا الكثير من الطاقة والجهد لأنها كانت تلقي بظلالها دائما، ولكنها لم تكن السبب في ضعف الأداء في المونديال الروسي”.
من جانبه، نفى أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني ادعاءات أوزيل بالعنصرية، لكنه قال أيضا إن “طريقة اعتزاله جرحتنا جميعا، من الواضح أن لاعبي المنتخب الألماني لا يمكن أن يكونوا هدفا للإهانات العنصرية”.
وتابع :”إنني أعتذر بشدة عن تقليل تقديرنا وحكمنا الخطأ على تلك القضية”. ودعا لوف الجماهير الألمانية لمساندة جوندوجان، الذي برر موقفه قبل كأس العالم، وقال: إن الصورة التي التقطت له مع أردوغان ليست بيانا سياسيا، لكن ذلك لم يجنبه التعرض لصافرات الاستهجان من قبل المشجعين.
وقال لوف: “إلكاي برر لنا موقفه خلال المعسكر التدريبي. أعرف أنه يدرك تماما قيمنا. إنه عانى كثيرا، آمل أن تتفهم الجماهير موقفه”. (د ب أ)