ولي العهد السعودي: نقترب من التطبيع… وإسرائيل تدرس الموافقة على مشروع الرياض النووي

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

القدس-«القدس العربي»: خالف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تسريبات رسمية سابقة أشارت إلى توقف مساعي التطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية، حيث قال إنّ السعودية تحقق تقدّمًا في اتجاه التطبيع مع “إسرائيل”.
وأضاف ولي العهد: “نحن نقترب كل يوم أكثر فأكثر”. وأوضح في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أنّ “المفاوضات تجري بشكل جيّد حتى الآن”، و”بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمّة للغاية. علينا حلّها”.
وتزامن بثّ مقابلة “فوكس نيوز” مع ولي العهد السعودي وتصريحاته بشأن المضيّ في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مع لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، جرى التأكيد فيه على أن التوصّل لاتفاق “سلام” مع السعودية أمر ممكن.
ونفى بن سلمان صحة ما أوردته تقارير صحافية كانت تحدّثت عن “تعليق” المحادثات مع “إسرائيل”.
وأعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، عن احتمال موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، بما يشمل إتاحة امتلاك الرياض برنامجا نوويًّا، أو “تطوير أسلحة نووية”.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير، أن نتنياهو يدرس إمكانية الامتثال لطلب السعودية لتخصيب اليورانيوم على أراضيها، والسماح للرياض بتملك برنامج نووي لأغراض مدنية، وذلك ضمن اتفاقية تطبيع بين البلدين.
ووفقا لما ورد في تقرير للصحيفة، فإن نتنياهو قد أعطى تعليماته لمسؤولين كبار في إسرائيل، بإجراء محادثات حول هذه القضية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل إيجاد صيغة تكون مقبولة للسعودية والولايات المتحدة وإسرائيل.
ورحب لبيد في بيان صحافي باتفاق التطبيع مع السعودية، وقال إنه “أمر مرحَّب به”، غير أنه شدّد على أنه “ليس على حساب السماح للسعوديين بتطوير أسلحة نووية”. وأضاف: “ليس على حساب سباق التسلّح النووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وقال خبير متخصص في الشؤون الإسرائيلية في المنطقة إن فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الدفع بالتنازلات الضرورية مع حكومته اليمينية المتطرفة “ضئيلة للغاية”. ووفقا لوسائل الإعلام، فإن وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريش أشار بالفعل إلى أنه لن يكون هناك “أوسلو 2″، مشيرا إلى اتفاقية سلام سابقة مع السلطة الفلسطينية.
وقال يوئيل جوزانسكي، الخبير الأمني لدى المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن الوطني في تل أبيب، أمس الخميس، إن نتنياهو سوف يضطر على الأرجح لإحداث تغييرات في حكومته.
وفي تقديره فإن السياسي الإسرائيلي بيني غانتس ينتظر لأن يصبح جزءا من ائتلاف أكثر اعتدالا مع نتنياهو، وهو الأمر الذي قد يمهد الطريق له اتفاق تاريخي مع السعودية. ويقول جوزانسكي إن هذا من شأنه أن يعطي لغانتس الشرعية التي يحتاجها للانضمام للائتلاف.
وأضاف الخبير الأمني “سوف يظهر على أنه الشخص الذي أنقذ إسرائيل”. وكان بن سلمان قد قال إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيتعين على السعودية مجاراة طهران في هذه القضية وإقامة مشروع نووي .

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية