الرياض: التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الإثنين، في الرياض، بعد توترات سجّلت بين البلدين الحليفين خلال مفاوضات في إطار تحالف “أوبك بلاس” حول الإنتاج النفطي.
وجاء في تغريدة لبن زايد “سعدت اليوم بلقاء أخي محمد بن سلمان في الرياض… بحثنا تعزيز علاقاتنا الأخوية الراسخة وتعاوننا الإستراتيجي”.
وتابع “الشراكة بين الإمارات والسعودية قوية ومستمرة لما فيه خير البلدين والمنطقة”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن ولي العهد السعودي كان في استقبال بن زايد في المطار. وأوضحت أنه جرى خلال الاجتماع “استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون الثنائي وفرص دعمه وتطوره في مختلف المجالات”.
وبعدما حرص الرجلان طويلا على إبراز متانة التحالف بينهما على مختلف الصعد (الحرب في اليمن، الدبلوماسية، الاقتصاد)، بدأت تتباطأ وتيرة لقاءاتهما الثنائية العلنية، ما أثار تكهّنات بأن العلاقات بينهما لم تعد على ما كانت عليه.
المنافسة الاقتصادية في صلب الخلاف بين البلدين الساعيين لاستغلال احتياطياتهما النفطية الكبيرة، في خضم استعدادهما لمرحلة ما بعد النفط
والمنافسة الاقتصادية في صلب الخلاف بين البلدين الساعيين لاستغلال احتياطياتهما النفطية الكبيرة، في خضم استعدادهما لمرحلة ما بعد النفط.
وفي أحدث خلاف علني بين البلدين، عرقلت الإمارات في مطلع تموز/يوليو المفاوضات ضمن مجموعة “أوبك بلاس” (الدول المصدّرة للنفط والدول الشريكة لها) التي ترأسها الرياض.
وكانت الإمارات قد عارضت بشدة تمديد الاتفاق الذي يحد من إنتاج النفط واصفة إياه بأنه “غير عادل”، مطالبة بزيادة حصّتها الإنتاجية.
والأحد، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في بيان التوصل إلى اتفاق مع شركائها لمواصلة زيادة الإنتاج بشكل متواضع اعتبارا من آب/أغسطس.
وأفضت نقاشات الأحد إلى تسويات سيتم بموجبها رفع حصة الإنتاج للإمارات إلى 3,5 ملايين برميل في اليوم في أيار/مايو 2022. كما سيتم تعديل حصص بلدان أخرى: العراق والكويت وكذلك السعودية وروسيا.
(أ ف ب)