لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أعده ديون نيسنباوم، قال فيه إن دعم القادة العرب لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمثل تحولا في المنطقة.
وقال إن الدعم المبدئي للخطة الأمريكية يعكس تغيرا في الأولويات والإحباط من الفلسطينيين والاستعداد للعمل مع إسرائيل، مشيرا إلى أن خطة ترامب هزت الديناميات في المنطقة، حيث تحضر إسرائيل لاستثمار ما ورد فيها سريعا وضم الضفة الغربية التي كانت ستقوم عليها دولة فلسطينية، في وقت قدم فيه القادة العرب دعما مشروطا للخطة.
وجاء هذا التحول عن الموقف الثابت الذي كان القادة متمسكين به، وهو أن اتفاقا مع إسرائيل يجب أن يشتمل على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة بعاصمة لها في القدس الشرقية.
وتقول الصحيفة إن بعض القادة العرب لا يزالون يدعمون هذه المواقف، إلا أنهم عبروا عن إحباطهم من القيادة الفلسطينية وترددها في تقديم تنازلات حول هذه الأمور، بشكل منعهم من تقوية علاقاتهم مع إسرائيل. وحاولت إدارة ترامب جذب قادة من السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين ودول أخرى في المنطقة لتجاوز المأزق السياسي، ونجحت بدرجة معينة. فقد حثت السعودية والإمارات القيادة الفلسطينية على قبول خطة ترامب كقاعدة لمفاوضات جديدة مع إسرائيل، بشكل يدفعها لتقديم تنازلات في المناطق مثل
وقال ديفيد ماكوفسكي، مدير مشروع العلاقات العربية- الإسرائيلية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: “ما هو تاريخي هي المرة الأولى، كما أعتقد منذ بداية النزاع لم يتطابق فيها الموقف العربي مع ذلك الفلسطيني”. و”هذا يكشف عن الأولويات الإقليمية التي تشغلها سواء في إيران أم ليبيا أو العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة”.
وتضيف الصحيفة أن بنيامين نتنياهو تحرك سريعا منذ إعلان الخطة يوم الثلاثاء، ليبدأ بعملية ضم كل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وأجزاء من وادي الأردن. وهو ما سيقوي سيطرة إسرائيل على الأرض التي كانت موضوعا خلافيا في محادثات السلام.
وعبّر القادة الإسرائيليون يوم الأربعاء عن إمكانية إبطاء عملية الضم، ولكن دعم إدارة ترامب لهم يجعلهم يمضون قدما في الخطة.
وأرسلت الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعُمان سفراءها في واشنطن إلى البيت الأبيض، حيث قدم حضورهم دعما رمزيا للخطة التي فضلت إسرائيل بشكل كامل، ورفضت المطالب الفلسطينية الرئيسية باعتبارها غير قابلة للتفاوض.
ووصفت الإمارات الخطة بالجدية، وقد تكون نقطة بداية “مهمة” للمفاوضات. ودعت السعودية التي كانت تقليديا من أهم داعمي مطالب الدولة الفلسطينية، القيادة لدراسة الخطة كقاعدة لمحادثات جديدة. وعمل ولي العهد محمد بن سلمان بشكل مقرب مع صناع السياسة الأمريكية حول الخطة، في وقت تمسك فيه والده الملك سلمان بالدعم الثابت للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهو ما أدى لحدوث صدع في السياسة الخارجية السعودية، إلا أن الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة الرياض في واشنطن لم تكن في العاصمة وقت الإعلان عن الخطة، فيما يعتبر غيابا واضحا عن مناسبة تعتبر مهمة لإدارة ترامب.
ورفض الفلسطينيون الذين همشتهم إدارة ترامب أثناء إعداد الخطة ما قدمه الرئيس، ودعا الناشطون إلى “يوم الغضب” مما يثير مخاوف من تزايد العنف، لكن ليس بمستوى تحوله إلى انتفاضة جديدة. وليس لدى الفلسطينيين ما يمكّنهم من منع إسرائيل للتحرك وضم أراضي الضفة الغربية. وفي الوقت الذي عبر فيه بعض قادة الشرق الأوسط عن قلقهم من خطط إسرائيل الساعية للضم المباشر، لكنهم لم يتخذوا الخطط لإحباط الجهود الإسرائيلية. وفي الوقت الذي اتصل فيه الملك سلمان بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا تضامنه معه، إلا أن حكومته ضغطت على الفلسطينيين لقبول الخطة كأساس للمحادثات مع إسرائيل.
وترى الصحيفة أن النبرة المعدلة في العواصم العربية هي انعكاس لتغير العلاقات في المنطقة التي تقوم فيها دول في حالة حرب مع إسرائيل بتقوية علاقاتها معها من خلال الشركات والرموز القيادية. وقال مسؤولون في المنطقة إن محمد بن سلمان مدح علنا إسرائيل، وقلل من أهمية القضية الفلسطينية. والتقى ولي العهد السعودي العام الماضي في السعودية بزعيم مسيحي إنجيلي يعيش في القدس ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
وتعمل عدة شركات إسرائيلية وفي الظل في السعودية والإمارات. واتهمت السعودية باستخدام منتجات تجسس إسرائيلية لملاحقة المعارضين.
وصادقت إسرائيل هذا الأسبوع على قرار يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية للتجارة والزيارة الدينية، مع أن الرياض رفضت الفكرة. وقال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون إن الولايات المتحدة تعمل وبشكل مكثف مع الإمارات والبحرين وعمان والمغرب لتطوير معاهدات عدم اعتداء مع إسرائيل.
وجاء هذا المزاج الجديد نتاجا لتقارب وجهات النظر بين إسرائيل ودول الخليج حول إيران وخطرها على الجميع بشكل لم يعد هناك اهتمام بحل القضية الفلسطينية. وقامت إسرائيل سرا بتوسيع علاقاتها مع الجيران العرب خاصة السعودية والإمارات، في وقت تراجعت فيه القضية الفلسطينية ولم تعد إسرائيل دولة منبوذة.
واعتبر الرئيس ترامب بعض الدول القادة العرب مهمين لتحويل الديناميات في الشرق الأوسط ونفع إسرائيل. وعمل جارد كوشنر، رجل الاتصال لترامب بشكل كبير على توثيق صلاته مع محمد بن سلمان وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة.
وفي وقت دعمت فيه دول عربية الخطة الأمريكية، إلا أن دولا عربية ومسلمة شجبتها واعتبرتها صفعة للأماني الفلسطينية. ووصفت تركيا الخطة بالميتة وإجراءات الضم بأنها تدمر حل الدولتين. وقال وزير الخارجية التركي: “لن ندعم خطة لا تحظى بدعم فلسطين”، فيما حذر وزير الخارجية الأردني من العواقب الخطيرة والإجراءات التي تتخذها إسرائيل من جانب واحد. ولكن لا تستطيع هذه الدول عمل شيء لوقف عمليات الضم الإسرائيلية.
.
سيذكر التاريخ وجوهكم البائسة.
يجب على كل عربي حر ان يعلم ان هذه الدول الثلاث ومن ورائهم مصر والسعودية هم آفة هذة الامة وبلاؤها
فليتخيل الثلاتة مثل هذه الوقفة امام الله غذا يوم القيامة و بجانبهم هذا الصهيوني
دعم دول عربية لخطة ترامب, لا يعكس تقاربها مع إسرائيل فقط, وإنما يعكس صهيونية من يحتلون هذه الدول … وأعتقد أنه لم يعد يخفى على أحد أن السيسى, وآل سعود, وآل زايد أشد صهيونية من نتنياهو … وأشد عداءً وخيانة لأمتنا من مليون من أمثال ترامب ونتنياهو … ولا أرى لها من دون الله كاشفة
وجوه لا تستحي، القصدير أكثر حياء منها ……
لعنت الله على كل من باع فلسطين وخاصة دول الخليج